الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد تجاوز جائحة فيروس كورونا.."البورصة" تترقب عودة طروحات الشركات.. إيهاب سعيد: سوق الأوراق المالية أصبح أكثر جاذبية..أحمد يونس: عدم توقف الأنشطة الاقتصادية عامل إيجابي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يترقب المتعاملون عودة الطروحات إلى البورصة المصرية، بعد توقف خلال الأشهر الماضية، منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، واتجاه غالبية الشركات إلى تقليص أنشطتها، وتوقع خبراء سوق المال أن يحتفي سوق الأوراق المالية بأولى الطروحات المرتقبة، نظرًا لوجود حالة من التعطش الشديد لوجود منتجات جديدة، مؤكدين أن نجاح أول طرح بعد الأزمة سوف يفتح شهية الشركات، لتتجه للطرح خلال عام 2021.

وعى الرغم من اقتراب عام 2020 على الانتهاء إلا أن البورصة المصرية لم تشهد سوى طرح وحيد في فبراير الماضي لشركة أميرالد للاستثمار العقاري، برأس مال 250 مليون جنيه، فيما أرجأت بقية الشركات وعلي رأسها بنك القاهرة القيام بالطرح في السوق نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وكذلك شركة سيتي تريد للأوراق المالية، وشركة نيوكاسيل للاستثمار الرياضي، وشركة سكاي لايت للتنمية السياحي.
وأعلنت عدد من الشركات مؤخرًا اعتزامها السير في إجراءات طرحها خلال الربع الأول من العام الجديد منها شركة إي فايناس، وشركة تعليم لخدمات الإدارة، وشركة التشخيص المتكاملة والتي تنوي البدء في إجراءات القيد المزدوج لأسهمها بالبورصة المصرية وبورصة لندن.
وكانت إدارة البورصة المصرية قد أصدرت أواخر العام الماضي الضوابط النهائية المنظمة لعملية الطرح العام والخاص، وذلك بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، وهي القرارات التي بموجبها يسمح للجنة المختصة بالبورصة تغيير المواعيد التنظيمية الخاصة بعمليات الطرح، وفق مبررات مدير الطرح على أن يتم الموافقة عليها قبل يومي عمل من موعد نهاية فترة تسجيل الاوامر بالبورصة، وهي الإجراءات التي من شأنها تعطي مزيدًا من الوضوح والتنظيم على عمليات الطرح العام والخاص بما يسهم في تسهيل إنجاز ومتابعة تنفيذ عمليات الطروحات.


وقال إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن هناك عوامل عديدة تتمتع بها البورصة المصرية قادرة على إنجاح أي من الطروحات المرتقبة، خلال العام المقبل، مشيرًا إلى أن سوق الأوراق المالية أصبح أكثر جاذبية في ظل انخفاض العائد على الوادئع بالبنوك نظرًا لاتجاه لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي لاتخاذ قرارات خفض لسعر الفائدة بصورة متكررة على مدى العام، وفقًا لنظام التيسير النقدي المتبعة لتشجيع الاستثمار.
وأوضح سعيد، أنه لا يوجد بدائل للاستثمار في البورصة في ظل حالة الركود في القطاع العقاري، الأمر الذي يجعل من نجاح الطروحات سواء حكومية أو لقطاع الخاص أمرًا مفروغًا منه، متوقعًا أن تتصاعد وتيرة الطروحات خلال عام 2021 في ظل جاهزية السوق في الوقت الحالي.
ويؤكد سعيد، أن البورصة المصرية في حاجة إلى وجود شركات ذات ملاءة مالية، ما قد يجذب شريحة جديدة إلى السوق مثلما حدث عام 2005 عند طرح شركة المصرية للاتصالات والتي جذبت متعاملين لم يكونوا قد دخلوا البورصة قبلها، متوقعًا نجاح طرح الشركات الحكومية في حال ما إذا اتجهت الدولة إلى تنفيذ البرنامج الحكومي المؤجل.


وقال نادي عزام، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية متعطشة للطروحات الجديدة سواء لشركات خاصة أو تابعة للحكومة وقطاع الأعمال العام، مشيرًا إلى أن السوق مستعد مطلع العام المقبل لاستقبال أى من المنتجات الجديدة المزمع طرحها.
وأشار عزام إلى أن البورصة المصرية مؤهلة لإنجاح أي عملية طرح مرتقبة، خاصة وأن السوق بدأ في التعافي، نتيجة تصاعد أحجام وقيم التداولات والتي أصبحت تتجاوز حاجز المليار جنيه بصورة يومية، الأمر الذي يعني أن شهية المتعاملين جيدة وقادرة على استقبال الشركات الجديدة. 
وأكد عزام، أن تصاعد وتيرة الطروحات يتوقف على نجاح طرح أول شركة خلال العام الجديدة مشيرًا إلى أن ذلك سوف يساهم في تشجيع بقية الشركات على أخذ الخطوة، متوقعًا أن يشهد عام 2021 زخمًا كبيرًا للطروحات في البورصة.


واتفق في الرأي، أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال قائلًا: إن كل المقومات التي تتوافر في السوق المصرية تشير إلى ضرورة نجاح كافة الطروحات المزمع القيام بها خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن البورصة المصرية تجاوزت التداعيات السلبية لجائحة كورونا.
وأوضح يونس، أن هناك عوامل إيجابية سوف تدعم السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، أهمها توجه الدولة لاستمرار الأنشطة الاقتصادية دون توقف مع الحفاظ على سياسات التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى أن نجاح اللقاحات المعلن عنها والتوسع في إنتاجها سوف يساهم في انحسار التداعيات السلبية للجائحة العالمية ومن ثم سوف يفتح شهية المستثمرين الاجانب للدخول في الأسواق الناشئة ومن بينها البورصة المصرية.
وأشار إلى أن البورصة المصرية يقع عليها انجاح الطروحات المقبلة، مشددًا على ضرورة انتقاء إحدى الشركات الكبرى ذات الملاءة المالية لتستهل بها الطروحات في عام 2021، خاصة وأن شهية السوق سوف تكون متعطشة مما سيؤدي إلى نجاح الطرح وما يليها من طروحات مستقبلًا.
ويري يونس، أن طروحات الشركات الحكومية سواء بنك القاهرة، أو شركة إنبي، سوف ينجح دون منازع لاسيما وأن جميع فئات المستثمرين بالسوق في حالة ترقب كبير لتلك الطروحات، ومن المتوقع أن تساهم في تدفق رؤوس أموال جديدة إلى شريان السوق.