رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبير: التنقيب عن الذهب المصري يمهد سوق الصاغة للعالمية

الذهب
الذهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رجب حامد، خبير المعادن الثمينة، إن سوق الذهب في مصر تأثر بقوة بهبوط الأونصة العالمية بداية الأسبوع حيث شهدت الصاغة حركة مبيعات أكبر عن الأسبوع قبل الماضي وزاد الإقبال على شراء السبائك والجنيهات نظراً لانخفاض الأسعار أكثر من خمس جنيهات.
وأضاف حامد في تصريحات صحفية، أنه مع نهاية الأسبوع عادت الأسعار للصعود وحقق الذهب عيار 24 مبلغ 931 جنيها وبلغ سعر الجنيه الذهب 6525 جنيها، ورغم ارتفاع أسعار المشغولات الذهبية وخصوصاً عيارات 21 وعيارات 18 إلا أن الإقبال على الشراء كان أفضل من الأسابيع السابقة ليقين لدى أكثر الناس أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة استقرار وصعود وأن السوق المصرى سيكون من الأسواق الكبرى الواعدة فى تجارة وصناعة الذهب الخام والحلى.
وأرجع حامد قوة هذا اليقين لقيام الحكومة المصرية بعمل مزايدات كبرى للتنقيب فى صحراء مصر والاستفادة من الذهب وتنافس الشركات الأجنبية العالمية والمصرية للتنقيب وهو ما يؤكد أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة الذهب في كل قطاعاتها الصناعية والتجارية وحتى قطاع الاستخراج والتنقيب ويمهد سوق الصاغة للعالمية.
وذكر أن المعدن الأصفر سيظل مرآة تعكس التطورات السياسية والاقتصادية واتجاه أونصة الذهب دوماً يكون ترجمة حقيقية لوضع الأسواق العالمية، فحدة الصعود تكون نتيجة عدم الاستقرار وغياب الشفافية عالمياً والعكس مع ثبات الأسعار نجد أن الاستثمارات كلها تتحرك وتعود شهية المخاطرة والرابح الأكبر فى ظل كل الظروف الاقتصادية والسياسية هو المعدن الأصفر فمع الانكماش قبل الانتعاش نجد أن الإقبال على الذهب دوماً فى ازدياد والشاهد على هذا أزمة فيروس كورونا التى تراجعت معها معظم بورصات الأسهم والعملات عدا الذهب الذي حقق أرقام قياسية ووصلت الأونصة إلى رقم تاريخى على الإطلاق عند مستوى 2074 دولار منتصف أغسطس الماضى وقفز الجرام بالسوق المحلى أكثر من 1000 جنيه لأول مرة على الإطلاق.
وتابع: أن ارتفاع الذهب انعكس على حركة السوق بالصاغة المصرية ولم يعزف المصريون عن الشراء كما هو متوقع بل انتعشت مبيعات الذهب الخام والسبائك بدرجة تفوق حركة الشهور العادية بل إن الوعى جعل الجميع ينظر للذهب ليس كملاذ آمن بل سلعة بورصات يمكن تحقيق أرباح مضاعفة فاقت إحصائيات السنوات السابقة ورغم ضعف الإقبال على الذهب المشغول والحلى بداية أزمة كورونا إلا أن النتائج اختلفت فى شهر سبتمبر وأكتوبر وزاد الإقبال على شراء عيارات 18 وعيارات 21 بثورة كبيرة ليقين لدى الجميع أن هذه الأسعار هى أسعار الذهب الحقيقة ولن تعود الأسعار إلى مستويات 500 جنيه أو 600 جنيه كما كانت فى الأعوام السابقة.
وأوضح، أن الذهب عانى خلال الأسبوع الماضي من عدة ضغوط على رأسها بدء عودة شهية المخاطرة وذهاب السيولة إلى الاستثمارات عالية الخطورة نتيجة الشعور بقرب انتهاء أزمة كوفيد-19 بعد أن أعلنت شركة فايزر ومودرنا أن لقاح كورونا حقق أكثر من 94% من الايجابيات واحتمال البدء فى الإنتاج مطلع العام المقبل وهبطت أونصة الذهب أكثر من مره باتجاه 1850 دولار، وكنا قد توقعنا أن نرى مزيداً من الهبوط خصوصاً أن أغلب المحللين يراهنون على ملامسة 1800 دولار بعد كسر دعم 1850 دولار ولكن دوماً يخيب الذهب توقعات المحللين ووجدنا الأونصة تصعد مع نهاية جلسة يوم الجمعة إلى 1877 دولار نتيجة انتشار أخبار بعودة حديث الأسواق الأمريكية عن حزم التحفيز والديمقراطيون يأملون فى تنفيذها بأرقام أكبر من المتوقع.
وحول الفضة فنرى أنها سايرت الذهب فى الصعود والهبوط وتأثرت بقوة الدولار وعودة شهية المخاطرة في بداية الأسبوع لتهبط أكثر من واحد دولار من مستوى 24.80 دولار إلى 23.70 دولار وعادت الأونصة للصعود نهاية الأسبوع مع هبوط الدولار وبدأ الحديث عن حزم التحفيز، كما تتأثر الفضة بقيمة الدولار فإنها تتأثر بقوة بحركة التداولات الالكترونية، حيث هبطت الأونصة بداية الأسبوع بقوة نتيجة عمليات جني الأرباح ومبيعات الشورت والعكس ارتدت الأونصة نهاية الأسبوع فوق 24.40 نتيجة ارتفاع الطلب وزيادة المشتريات.