الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

سهير المصادفة: "الكفراوي" كان إنسانا رائعًا ومهذبًا

الكاتبة الكبيرة الدكتورة
الكاتبة الكبيرة الدكتورة سهير المصادفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعت الكاتبة الكبيرة الدكتورة سهير المصادفة، الكاتب الكبير والقاص سعيد الكفراوي، والذي رحل عن عالمنا اليوم السبت عن عمر ينهز الـ 81 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان، حيث قالت:"علاوة على أنه علمٌ من أعلام القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، فالكاتب الكبير سعيد الكفراوي على المستوى الإنساني كان رائعًا ومهذبًا وفاعلًا ثقافيًّا مهمًا". 
وتابعت المصادفة في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":" كما أنه أحد الوجوه المشرقة في مشهدنا الأدبي العربي. كان من السهل الالتقاء به في المنتديات الثقافية الشهيرة بالقاهرة وفي المقاهي، يجلس مع كل الأدباء من جيله والأجيال التالية له، كان خفيف الظل يسخر من المستبدين والظالمين والقتلة، وكنا نطلق عليه لقب: "الحكّاء"، لأنه يحكي بدون توقف ومن الصعب أن يقاطعه أحد؛ نظن أحيانًا أن حكاياته قد حدثت له شخصيًّا، ثم نعرف أنه كان يختبر أمامنا صدى قصة جديدة، سرعان ما نقرأها في مجموعته القصصية الصادرة حديثًا، أو أن يحكي لنا موضوع يشير أنه قصته القادمة، فنكتشف بعد لحظات أن بطلها هو ضيفه الذي عرفنا عليه منذ قليل.
مستكملةً:" كان يسير في الحياة الثقافية على درب أديب روسيا الأشهر تولستوي، حيث لا يضيره أن يحتفي بالكتابة الجيدة سواء كانت لمجايليه أو الأجيال التالية له، لن أنسى له أبدًا هذا الموقف؛ التقيته ذات مساء على باب أتيليه القاهرة، وفي يده نسختان من روايتي الأولى: "لهو الأبالسة" وكان سعيدًا بها ويرشحها لكل أصدقائه، سألته: "نسختان يا عم سعيد"، فضحك: "آه يا ستي، أنا مسافر إلى المغرب غدا صباحًا، وصديقة هناك طلبت مني نسخة، فقلت آخذ نسختين".
واختتمت المصادفة قائلة:"كان حنونًا وغير مؤذ ولا يزاحم أحدًا في الوسط الثقافي، وأظن أنه ساعد الكثيرين، كان قارئًا نهمًا وخصوصًا للأدب العالمي، ولا يحلم إلا بكتابة جيدة وخالدة. رحم الله سعيد الكفراوي، برحيله فقد الوسط الأدبي عمودًا من أعمدته المهمة".