حالة كبيرة من الجدل خلقتها تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بشأن "الانتقال السلس إلى ولاية ترامب الثانية"، وهو التصريح الذي يخالف الواقع الحالي في الولايات المتحدة، التي تستعد لتنصيب الرئيس الـ46 جو بايدن، الذي تلقى عددا برقيات التهئنة خلال الأيام القليلة الماضية من ملوك ورؤساء الدول، بوصفه "الرئيس المنتخب" وفقا لإعلان عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، نقلا عن مركز إديسون للأبحاث.
وقال بومبيو "يجب أن يكون لدى العالم كل الثقة في أن انتقال السلطة ضروري لتأكيد أن وزارة الخارجية تقوم بمهامها اليوم، وناجحة في عملها اليوم، وناجحة مع الرئيس، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، الذي سيكون ناجحا أيضا".
وعاد وزير الخارجية الأمريكي ليصرح قائلا إن الانتقال السلس للسلطة سيحدث "بغض النظر عن الفائز".
وكشفت الأيام التالية، للانتخابات الرئاسية الأمريكية، حالة من التخبط بين رجال ترامب وحملته، بشأن نتائج فرز الأصوات، حيث ظهر في البداية تفوق ترامب على منافسه بايدن، حتى خرج الرئيس الحالي معلنا فوزه، إلا أن النتائج المعلنة من مركز إديسون للأبحاث، تؤكد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وفي أعقاب ذلك ذكرت "سي إن إن" أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي الحالي، طالبه بالاعتراف بهزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن، إلا أن ممثل حملة ترامب جيسون ميلر، نفى تلك الأنباء في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "هذه القصة غير صحيحة، ونظرًا للنتائج الانتخابية غير المحددة في ولايات عديدة، والمخالفات الخطيرة في التصويت والافتقار إلى الشفافية في ولايات أخرى، نصح جاريد، الرئيس ترامب باللجوء إلى جميع سبل الإنصاف القانونية.
ورغم تشبث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرص نجاحه في مواجهة "الرئيس المنتخب"، فإن أحد أفراد حملته الانتخابية صرح قبل أيام باستعداد ترامب للترشح مجددا للرئاسة الأمريكية، في الانتخابات المقبلة في 2024 في اعتراف صريح بهزيمته أمام بايدن.
كل هذه التناقضات التي شهدتها أروقة البيت الأبيض، وحملة الرئيس ترامب تكشف عن شيء من التخبط، إلا أن الرئيس الأمريكي، أكد أنه سيفضح "فساد الاقتراع" ليلة الأربعاء/الخميس في التاسعة بتوقيت واشنطن خلال لقاء مرتقب على قناة "فوكس نيوز".
وأعاد نشر تغريدة، عبر حسابه بـ"فيسبوك"، بينما علق موقع التواصل الاجتماعي على تغريدة ترامب بجملة أن "جو بايدن هو الفائز المتوقع بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020".
