الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

ممدوح عبد العليم.. الفنان الدبلوماسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعبت ملامحه الهادئة دورا هاما في الأدوار التي لعبها وبين مدى قدراته الفنية والتمثيلية في أداء الأدوار الصعبة فمن يرى هذا الوجه الهادئ يلعب دور "رفيع بيه العزايزي" الرجل الصعيدي الصارم ذو القلب الطيب والذي يحتوي بداخله عائلته بدفء وحنان فنحن هنا نتحدث عن حالة فريدة في التمثيل وهي ممدوح عبد العليم فمن ينسي على سليم البدري في "ليالي الحلمية" اوحربي في "خالتي صفية والدير" وفتح الله الحسيني في "المصراوية الجزء الثاني" فهي علامات في تاريخ السينما والتليفزيون ارتبطت دائما باِسم الفنان ممدوح عبد العليم لمع نجم الفنان عبد اممدوح عبد العليم المولود 1956، بقرية سنتريس مركز أشمون بمحافظة المنوفية في التليفزيون منذ طفولته"رضا" في مسلسل "الجنة العذراء" عام 1970 وعمره لم يتجاوز 14 عاما، وبرز نجم تليفزيون متجددا ومتنوعا في الأدوار التي قدمها على الشاشة الصغيرة إلا أن حظه السينمائي لم يكن على نفس مستوى التأثير والنجاح، لم تمنعه موهبته الفنية المبكرة من التفوق الدراسي، إذ تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وقد ممدوح عبد العليم خلال مشواره الفني 80 عملًا فنيًا بين الدراما والسينما والمسرح شارك فيها عبد العليم صاحب الـ60 عامًا، منذ بدايته في السبعينات، من"بكر" الابن المدلل للفتوة "سليمان الناجي" المبدد لثروة والده في "الحرافيش" إلى "حسين وهدان" الجامعي اليساري صديق المجند أحمد سبع الليل والذي تؤدي وفاته إلى تحولات جذرية في طريقة تفكير ذلك العسكري البسيط.
الضابط يوسف في كتيبة الإعدام، وحتى إعلانه اعتزال السينما عام 2000، مصرحًا بـ«اعتزلت سينما البهلوانات»، حسب وصفه في حوار صحفي.
وفي الدراما، تبقي «ليالي الحلمية»، عملًا بارزًا في تاريح الأعمال التليفزيونية، ومسيرة «على البدري»، 5 أجزاء في 160 حلقة على مدى 8 سنوات، في ملحمة كتبها أسامة أنور عكاشة، وأخرجها إسماعيل عبد الحافظ، صورت التاريخ المصري الحديث من عصر الملك فاروق حتى مطلع التسعينيات، رحل عبدالعليم قبل أن يكمل جزءها السادس، الذي كان من المقرر بدء التحضيرات فيه.
جسد أسامة أنور عكاشة حلم القومية العربية، وانهيارها، في على البدري الشاب الذي تربى في بيت خالته، تخرج في كلية العلوم التطبيقية، ليصدم في حبيبته زهرة وفي نكسة 67، ثم يسجن فتتحول حياته، يكفر المعتقدات التي كان يؤمن به عن القومية والاشتراكية، بل إنه رفض كل هذه الفترة من ذاكرته، ويتحول في بقية أجزاء المسلسل إلى النقيض، فيصير رجلًا بلا انتماء أو مبدأ وجشعًا لجمع المال.