لم يعرف الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، صديقا في حياته سوي الوحدة، فظلت ملازمة له طيلة سنوات حياته وحتي مماته؛ فغادر عالمنا في السابع من نوفمبر الماضي، وحيدًا أيضًا. وفي ذكري رحيله الأولي، نرصد أهم المحطات الفنية في حياة "ابن الموت".
ولد هيثم أحمد زكي في 4 أبريل 1984، وهو ابن الممثلة هالة فؤاد، غلفت الوحدة حياته منذ أن كان طفلا صغيرًا، حيث رحلت والدته فتولى جده وجدته رعايته، إلا أنهما رحلا واحدًا تلو الآخر، وكان وقتها يبلغ من العمر 14 عامًا، لتنتقل مسؤوليته إلى خاله هشام فؤاد. غير أن الأمر لم يدم سوى عامين بعدما رحل خاله، حيث كان هيثم في السادسة عشرة من عمره لينتقل للعيش مع والده، وظل مع والده 5 سنوات ثم رحل وترك هيثم وهو في الـ21 من عمره ومنذ ذلك الوقت، ظل وحيدًا.
بدأ مشواره الفني خلال عام 2006 عندما قام باستكمال ما تبقى من مشاهد فيلم حليم بعد رحيل والده بطل الفيلم أحمد زكي. وفي العام التالي، قام هيثم ببطولة فيلم "البلياتشو"، لكنه توقف عن العمل الفني ثلاث سنوات قبل أن يعود عام 2010 من خلال مسلسل "الجماعة" مع المخرج محمد ياسين، ليشارك بعدها في العديد من الأعمال ما بين السينما والتلفزيون مثل مسلسل "دوران شبرا" و"الصفعة" و"السبع وصايا"، "كلبش 2"، وغيرها.
في 2015 اشترك هيثم في بطولة جماعية لفيلم "سكر مر"، إخراج هاني خليفة، وكانت أيضًا تجربة لها مذاقها الخاص، وفي نفس العام وقف أمام النجم عادل إمام في مسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، وخلال السنوات الأخيرة من حياته اشترك في الجزء الثاني من مسلسل "كلبش"، ثم العام الماضي في مسلسل "علامة استفهام" مع الفنان محمد رجب.
في الساعات الأولى من صباح الخميس 7 نوفمبر 2019، رحل هيثم أحمد زكي عن عالمنا، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية وعُثر على جثته في منزله في ضاحية الشيخ زايد بمحافظة الجيزة بعد تلقي بلاغ من خطيبته بأنه متغيب ولا يرد على الهاتف.
