الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

«البوابة نيوز» تحتفل بعيد ميلاد البابا تواضروس الـ68.. مقتحم الملفات الشائكة.. كمال زاخر: استبعد الوجوه التقليدية وسحب الكنيسة من المشهد السياسى وأعاد الاعتبار لـ«متى المسكين»

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الرابع من نوفمبر عام 1952، ولد بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الـ 118 البابا تواضروس الثانى في المنصورة باسم وجيه صبحى باقى سليمان، ولم يعلم من حوله أن الطفل المولود في هذا التاريخ سيصبح بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويعتلى كرسى مار مرقس الرسول.
وجه القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للبابا تواضروس رسالة عبر «البوابة نيوز» قال فيها: في عيد ميلاد قداستكم أطلب من الله أن يمنحك الصحة والقوة لتستطيع أن تتحمل الجهد المضنى الذى تبذله في تعب بالنهار وسهر بالليل.
وقال «حليم» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: لتحمل أعباء مسئوليتكم الكبيرة وأن يعطيكم العمر الطويل لتحقيق رسالتك لشعبك القبطى في كل العالم وللمصريين في كل مكان بل وللعالم أجمع،عشت يا أبانا الغالى قلبا محبا لأولادك تحتضن الكل كراع صالح
كمال زاخر المفكر القبطى قال: في احتفالنا بيوم ميلاد قداسة البابا تواضروس الثانى، وبعيدًا عن الكلمات الاحتفالية، نذكر جسارته، بامتداد سنوات حبريته المنصرمة، في اقتحام العديد من الدوائر الدقيقة، والملفات الأكثر احتياجًا لفتحها ومعالجتها برؤية تتوافق مع مستجدات الثورة الرقمية والفضاءات المفتوحة، وتحديات الواقع الضاغط، ونذكر منها: المصالحات المتتالية مع المستبعدين من الإكليروس والعلمانيين، وإعادة بعضهم إلى مواقعهم الكنسية، إتساقًا مع التعليم المسيحى الآبائى السوى وإعادة هيكلة الداوائر المعاونة للبابا البطريرك، واستبعاد الوجوه التقليدية التى تماهت مع مواقعها، وكونت مراكز قوى مسيطرة على القرار الكنسى باتجاه مصالحهم، وامتدت إلى المجال السياسى وتصدرت الإعلام.
تابع زاخر: الإعلان عن انسحاب الكنيسة من المشهد السياسى بحزم منذ اليوم الأول لتولى البابا مهامه الرعوية، والذى فرضته ظروف وملابسات بعينها في السابق، مع تمسكها بدورها الوطنى الإيجابى كدأبها عبر التاريخ، البدء في إعادة الاعتبار للأب متى المسكين ورفع الحظر عن إنتاجه الفكرى وعودته إلى موقعه المستحق بالمكتبة القبطية، ومشاركته في معرض الكتاب بباحة الكاتدرائية العام الماضى،استبعاده للكوادر الصدامية من سكرتارية البابا والمجمع بشكل اعتبروه تحديًا لتاريخهم وسطوتهم وسلطتهم ومن ثم مصالحهم.
تابع: سعى البابا لتفعيل خطوات التقارب الكنسى مع الكنائس الأخرى، عبر لقاءات مكوكية جادة، تقتحم القضايا الخلافية الموروثة والمتراكمة، على أسس موضوعية بلا تفريط أو غلو.
مضيفا: كما عمل البابا على التعامل الجاد مع أقباط المهجر بعيدًا عن الزيارات الاحتفالية، انطلاقًا من تقدير واع لمشكلات اجيالهم الجديدة المهددة بالابتعاد عن الكنيسة الأم بفعل البعد المكانى والذهنى والمجتمعى.
واختتم: وضع البابا قواعد إعادة هيكلة منظومة الرهبنة عبر مشاورات مع أطرافها لدعم وتنقية وتطوير دورها المفصلى في الخدمة، تأسيسًا على أن إصلاح الرهبنة وضبطها على أصولها الآبائية الصحيحة، ومتطلبات العصر، ينعكس بالضرورة على دورة الخدمة الكنسية التحول من المركزية في إدارة الكنيسة إلى اللامركزية بإعادة الاعتبار لمسئولية أساقفة الإيبارشيات في إدارة إيبارشياتهم.
وقال القس نادى لبيب رئيس سنودس النيل الإنجيلى: البابا تواضروس رجل حكيم ولديه لمسة روحية ومواهب روحية يستطيع بها احتواء الناس وبداخله إنسان كبير قبل أن يكون مسئولا، وهو شخص وطنى لديه حس وطنى كبير ويعلم تماما كيف يخدم وطنه.
وأضاف «لبيب» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: أنا معجب به شخصيا حتى في إدارته للصراعات، فهو ناجح حتى في إدارته للحروب سواء عليه أو على الكنيسة من الداخل أو من الخارج وينجح في أن يجعل أعداءه يحبوه ولا يخلق جبهات معادية له».
واختتم: لا يصادر الرأى الآخر ولا يعمل على السخرية أو التهكم عليه، ولم أرى له هجوم على أى رأى مخالف له مع تمسكه بإيمانه ومعتقداته الأرثوذكسية
قال الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى المصرى للسينما: في الحقيقة أعتز جدا بشخصية البابا تواضروس فلديه شخصية مميزة وحكيمة فكان لى الشرف أننى تقابلت معه أكثر من مرة فقد كان دائما يشكرنى على رسالة المركز، فالجلسة مع البابا هى جلسة مع الأب والصديق ورغم ما تعرض له من أزمات وقت الأخوان إلا أنه كان وما زال رجلا حكيما.
تابع «دانيال» في تصريحات خاصة لـ«البوابة»: البابا يستطيع احتواء الموقف ورؤيته للكنيسة الأخرى بمحبة كبيرة فهو يطبق محبة المسيح التى علمها لنا في الكتاب المقدس، فكان يذهب بنفسه إلى الكورال بعد معرفته طلبهم بالسلام عليه وهذا تواضع كبير منه.
وأضاف: فزيارته لمكفوفى أبوقير مثل جلسة الأب مع أبنائه وفى أحد لقاءاتى به سأل عن صحتى بكل ما لديه من مسئوليات وضغوط كبيرة وأوجه رساله له بمناسبة عيد ميلاده وأقول له «ربنا يزيدك نعم وتكمل على هذا المنوال العظيم ويبارك رسالتك فهو رسالة سلام بين الشعوب وبين المصريين مسلمين ومسيحيين.