الثلاثاء 04 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

فوائد وأضرار أفلام الرعب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يفضل الكثير من الناس مشاهدة نوعية أفلام معينة مثل أفلام الرعب لما تحتويه من اثارة وغموض وتاك الأفلام كما لها أضرار على مشاهديها لها أيضًا فوائد وتبرز "البوابة نيوز" فوائد وأضرار تلك الأفلام على الأشخاص وفقًا لـ"سبوتنيك"، حيث أن مشاهدة فيلم مخيف يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، لذلك قد لا يكون الفيلم المخيف في الليل هو أفضل فكرة لأصحاب القلوب الضعيفة.
ومن الدلائل الواضحة على عدم الاستهانة بمخاطرها، هي أن فيلم الرعب "The Exorcist" الذي صدر في عام 1973 أثار جدلًا كبيرًا عند طرحه في دور العرض السينمائية للمرة الأولى، بل وحاولت عدة مدن بريطانية حظره تمامًا، بسبب كمية المشاهدة المخيفة الذي تحتويه.
كما أن الفيلم لم يكن متاحًا في نوادي الفيديو إلا في عام 1999، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
بحسب موقع "هيلث لاين" فلها تأثيرات فسيولوجية، حيث تحتوي أفلام الرعب على حيل نفسية تخلق أوهام التشويق والخطر من خلال التلاعب بالصور والصوت والقصة، وعلى الرغم من أن عقلك يدرك أن تلك التهديدات ليست حقيقية، فإن جسمك يسجلها في نفس الوقت كما لو كانت كذلك.
عند مشاهدة أفلام الرعب، يضخ قلبك الدم ويتدفق هرمون الأدرينالين في جسمك، ويضيق انتباهك، حتى عندما تعرف أنك في المنزل أو في المسرح ولا يوجد خطر حقيقي".
ومشاهدة فيلم رعب أشبه بركوب لعبة "الأفعوانية" في مدينة الملاهي، إذ يمكنك أن تشعر بالرعب بينما تعلم في نفس الوقت أنك بأمان.
وتم تصميم أفلام الرعب لإثارة مشاعر معينة داخل الإنسان، مثل التوتر والخوف والصدمة، ما يمكن أن يسبب إفراز الهرمونات في الجسم، مثل النوربينفرين والكورتيزول والأدرينالين من الجهاز العصبي اللاإرادي، وقد يعكس هذا استجابة فسيولوجية من هذه الهرمونات عن طريق اتساع حدقة العين وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات.
أفلام الرعب والتشويق يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة، في حالة إطلاق نسبة كبيرة من هرمون الإدرينالين في الجسم.
أظهرت الأبحاث العلمية أن قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبا على كيفية معالجة الدماغ للعواطف في اليوم التالي، ويمكن أن يزيد من حدة المشاعر السلبية.
وتم ربط قلة النوم بمشاكل الصحة العقلية، إذ تشير التقديرات إلى أن 90% من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يعانون من سوء نوعية النوم، فيما تشير بعض الأبحاث إلى أن قلة النوم لدى كبار السن تزيد من خطر الموت عن طريق الانتحار.
وذكرت الأبحاث أيضا أن عدم النوم لمدة 3 ليال متتالية أو أكثر يمكن أن يؤدي إلى تشوهات في الإدراك وأوهام وهلوسة.
والأشخاص الذين يعانون من القلق هم أكثر عرضة للتأثر سلبا بأفلام الرعب، ويزيد القلق المزمن من حساسية المنبهات المثيرة للذهول، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون بالفعل من التوتر والقلق أكثر عرضة للاستجابة بشكل سلبي".
التأثيرات الإيجابية لأفلام الرعب:
بالرغم من كونها مليئة بالدماء والمشاهد الجريئة، إلا أن أفلام الرعب يمكن أن يكون لها تأثيرات إيجابية على المشاهدين أيضا.
مواجهة المخاوف ويمكن أن تكون مشاهدة أفلام الرعب فرصة لمواجهة مخاوف المرء، وقد يكون ذلك مفيدا بشكل خاص للمشاهدين الذين يعانون من اضطرابات نفسية معينة.
إذا كان شخص ما يعالج من اضطراب القلق أو الوسواس القهري، فمن الممكن أن توفر أفلام الرعب فرصا مفيدة لمواجهة مخاوف المرء وتعزيز الثقة.
أفلام الرعب تفعل في عقلك شيئا غريبا ولا يصدق وهي حرق السعرات الحرارية ففي دراسة أجريت عام 2012، قام باحثون من جامعة وستمنستر في المملكة المتحدة بجعل 10 أشخاص يشاهدون 10 أفلام مخيفة مختلفة، وتم مراقبة معدلات ضربات القلب لديهم ودرجة استنشاقهم للأكسجين وإنتاج ثاني أكسيد الكربون، وعند مشاهدة فيلم "The Shining" إنتاج عام 1980 تم حرق معظم السعرات الحرارية، إذ لاحظ العلماء فقدان شخص 184 سعرة حرارية بفضل قفزه وصراخه أثناء عرض الفيلم.
وبحسب موقع "توب دكتورز" تساهم أفلام الرعب إفراز الجسم هرمون الأدرينالين، مما يؤدي إلى استجابتنا للهجوم أو القتال، ويبدأ جسمنا في استخلاص السعرات الحرارية من احتياطياته من الطاقة للاستعداد للجري أو محاربة التهديد المتصور، لذلك نحرق السعرات الحرارية.
حالة مزاجية جيدة فالأشياء التي تخيفنا يمكن أن تحسن مزاجنا، واكتشف بحث أنه بعد تجربة مشاهدة فيلم مخيف يشعر الناس بمزيد من الاسترخاء والسعادة.
ويقول عالم النفس السريري، ستيف أورما، إن "الخوف يجعلنا نشعر بأننا أحياء ونعلم أننا نتخطى مناطق الراحة لدينا".
الإجهاد الجيدإن الشعور بالإجهاد المستمر على فترات طويلة يسبب ارتفاع ضغط الدم ونوبات قلبية، لكن من الممكن أن يسبب الإجهاد لفترات قصيرة (فترة مشاهدة فيلم الرعب) تحسين جهاز المناعة.
ووفقا لفردوس دهابار، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في ميامي، تساعد على تلاحم الأشخاصليس أمرًا غريبًا مشاهدة أشخاص يقتربون من بعضهم بعضًا أثناء متابعة فيلم رعب في دور العرض السينمائية أو المنزل، وذلك لأنه عند الشعور بالخوف تفرز أجسامنا هرمون الأوكسيتوسين، مما يشجع الناس على الاقتراب من الآخرين، وتخبرنا غريزة البقاء لدينا أنه يتعين علينا الاقتران بشخص آخر لزيادة فرصنا في البقاء على قيد الحياة.