السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بلطجية يقتلون طفلًا حاول منعهم من الاستيلاء على أرضه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فتح الطفل الصغير عينيه على الدنيا ليجد نفسه في أسرة بسيطة الحال، فالأب رجل فقير، والأم ربة منزل، لا مكان للرفاهية بينهم، بل يسعون لتوفير متطلبات الحياة اليومية، إلا أن القدر كتب عليه أن يتحمل مسئولية تلك الأسرة رغم حداثة سنه بعد وفاة والده، تاركًا له ثلاث شقيقات بنات، وراح ينغمس في العمل الشاق لسد احتياجات أسرته، ليدخل معترك الحياة قبل أن يتخطى عمره الخامسة عشرة، يجوب الشوارع والميادين خلف لقمة العيش، لكنه لم يدر أن هناك شريرا كان يخطط للاستيلاء على قطعة أرض ملكه تركها له والده، الأمر الذى انتهى بقتله عقب التصدى لهم بمشاركة أقاربه.
وكان الطفل عمر الكومي، يسكن رفقة أسرته في منزل بسيط بمنطقة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة، حيث كان يعمل باليومية مقابل أجر يومى، ينفق جزءًا منه على دراسته، حيث يدرس في الصف الثانى الثانوي، وما يتبقى يدفعه لأمه لمساعدتها في توفير شئون الحياة.
«عمر كان رجلا من يومه»، هكذا روى محمد الكومي، أحد أقربائه، تفاصيل الجريمة المأساوية، مشيرا إلى أن المجنى عليه كان يرضى بأقل شىء، قنوع زاهد، لا يعرف طريق المقاهى ولا ينفق أمواله في ترفيه، وإنما كان مشغولا طول الوقت في مساعدة والدته، عقب وفاة والده منذ 4 سنوات، فكانت أمورهم تجرى طبيعة، حتى قرر شخص يدعى «ماهر» كان يستأجر قطعة أرض من أسرة الضحية منذ ما يقرب 25 عاما، أن يقوم بتزوير عقد ملكية للأرض محاولا الاستيلاء عليها بمساعدة مجموعة من البلطجية.
وأضاف: «ورد لنا اتصال هاتفى من أحد الأشخاص أخبرنا أن «ماهر»، وبرفقته 5 أشخاص يحملون الأسلحة النارية، موجودون في الأرض الخاصة بنا، وهى مساحة الـ 10 قراريط الكائنة بطريق المنصورية، والتى سجلها والد الضحية له هو وشقيقاته وزوجته لضمان مستقبلهم، وعلى الفور توجهنا نحو الأرض وكان معنا المجنى عليه، وبعد التحدث مع هؤلاء الأشخاص، أطلقوا علينا الرصاص ففررنا من أمامهم واختبأنا خلف سيارة، إلا أن عيارا ناريا خرج من سلاح أحدهم استقر في رأس الضحية.
وأكمل: «الطلقة دخلت وخرجت من رأسه، وحرام عمر يموت كده، وأن والدته منذ وقوع الجريمة أصيبت بحالة نفسية سيئة، ونطالب النائب العام المستشار حمادة الصاوي، الوقوف بجوارنا لاسترداد حق الضحية».