أخذت علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي منعطفا نحو الأسوأ اليوم الثلاثاء، حيث أعربت أنقرة عن استيائها من نتيجة قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت الأسبوع الماضي، وقالت الكتلة إن مسعى تركيا للانضمام إلى العضوية آخذ في التبخر.
خفت حدة التوترات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في الأسابيع الأخيرة حيث اتفقت تركيا واليونان العضو في الاتحاد الأوروبي على إجراء محادثات استكشافية لحل العديد من النزاعات القائمة منذ فترة طويلة، بما في ذلك الخلاف حول المطالبات البحرية في شرق البحر المتوسط.
وهدأ زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي المخاوف التي أثارتها قبرص، التي كانت تضغط من أجل فرض عقوبات على أنقرة، من خلال طمأنتها بأن الكتلة ستعاقب تركيا إذا استمرت في التنقيب عن النفط والغاز في المناطق المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
لكن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الثلاثاء أن نتيجة قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لم تكن كافية للتغلب على المشكلات في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان "صرح بأن الاتحاد الأوروبي قد خضع لضغوط وابتزاز من القبارصة اليونانيين واليونان على الرغم من حسن نية تركيا".
قبرص وفرنسا
تصاعدت التوترات في جزيرة قبرص اليوم الثلاثاء عندما أعلن أردوغان وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار إعادة فتح شاطئ في بلدة فاروشا المهجورة في شمال قبرص.
ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة غضب القبارصة اليونانيين الذين عاش 39 ألف منهم ذات يوم في فاروشا قبل فرارهم من القوات التركية المتقدمة قبل 46 عاما خلال الغزو التركي الذي قسم الجزيرة.
عند الإعلان عن هذه الخطوة، اتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بعرقلة محاولة عضوية تركيا لسنوات، وقال إن الأمر نفسه حدث خلال قمة الأسبوع الماضي.
وقال في مؤتمر صحفي "نعلم أن هذا سيزعج الكثير من الأماكن لكن يتعين على بعض الناس أن يعرفوا أن القبارصة الأتراك هم من صبروا حتى اليوم".
