السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حصاد أسبوع رئاسي.. السيسي يفتتح مشروعات تعليمية.. ويتابع جهود الدولة في التنمية والبناء.. ويهنئ البحرين على خطوة السلام.. ويساند السودان في أزمة السيول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدر افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية، وكذلك عددًا من الجامعات الأخرى الأهلية ومشروعات لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم نشاط الرئيس الأسبوعي، بحضور الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

بدأ الافتتاح بعرض فيلمًا تسجيليًا عن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
وأضاف الرئيس السيسي سنجد دومًا المتشككين في كل إجراء تقوم به الدولة وهذا اتجاه سيعيش معنا وسيظل إلى أن نعبر، وقناة السويس خير مثال فقد تعرضت لهجوم شديد لكننا واصلنا العمل.
وقال السيسي، إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء تحدث عن التجربة الألمانية وأنها على مدى ٢٥ سنة ظلت بدون زيادة سكانية، قائلًا: "لم تحتاج ألمانيا إلى معالجة مياه أو محطة كهرباء أو بنية أساسية جديدة لصالح السكان، وبالتالي يتجه إلى الرفاهية لأنه لا يوجد استثمارات من الموازنة فيما يخص عدد السكان".
وأضاف: بحلول عام ٢٠٥٠ سيصل عدد السكان في مصر إلى ١٩٣ مليون تقريبًا خلال ٣٠ عامًا، وأوضح الرئيس السيسي أن الدولة تخطط لمضاعفة كل ما لديها لمواجهة الزيادة السكانية المتوقعة خلال ٣٠ عامًا.
وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر دولة ذات طبيعية ديموجرافية خاصة بمعنى أننا لا نستطيع العيش على كل مساحة دولتنا ونعيش على ٦٪ من مساحتها فقط، مؤكدًا أن هذا واقعنا الذي نعيش فيه.
كما وجه الرئيس التهنئة لعدد من الطلاب على التفوق في مراحل الدراسة، مشيرًا إلى أن التفوق جاء نتيجة الجهد والصبر والإرادة مما يعطي الأمل أنه رغم التحديات سيتم النجاح فيها.
وأوضح الرئيس لا بد من الانتباه لفيروس كورونا واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة، لتحقيق الاستقرار في هذا الموضوع، ونتبع الإجراءات اللازمة في نسبة الحضور على فترات مختلفة مما كنا عليه من قبل، وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تقليل عدد الطلاب هدفه تحقيق التباعد الاجتماعي، وأشار إلى أن هذا الموضوع مرتبط بحجم المدرسة وعدد الطلاب وهدفه الحفاظ عليهم.
وأكد الرئيس على أهمية ممارسة الرياضة للاستفادة من قدراتنا بأكبر صورة ممكنة، مؤكدًا على ارتباط اللياقة الذهنية باللياقة البدنية.
ووجه الرئيس الشكر للمعلمين والأطباء الذين يقومون بمهمة مقدسة لبناء الإنسان، ووجه الرئيس بدراسة أحوال المعلمين للأفضل.
وأوضح الرئيس أن برامج ومبادرات تأهيل الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات تكلف الدولة من ٣ آلاف إلى ١٠٠ ألف جنيه.
كما شاهد الرئيس افتتاح عدد من الجامعات والكليات الجديدة عبر الفيديو كونفرانس، ووجه الشكر للحكومة والقائمين على هذا الإنجاز الكبير.

كما وجه الرئيس الشكر والتقدير لرئيس الوزراء الياباني "شينزو أبي" على كل الدعم والتعاون من الجانب الياباني، والجامعة المصرية اليابانية التي تعد نموذجا للتعاون المشترك بين الأصدقاء في مصر واليابان، ووجه الرئيس بإطلاق اسم رئيس الوزراء الياباني "شينزو أبى" على المرحلة الجديدة من المجمع متمنيًا له الشفاء العاجل.
كما وجه الرئيس التهنئة لرئيس الوزراء الياباني الجديد متمنيًا له التوفيق في مهام منصبه، ووجه الشكر للسفير الياباني على الجهد والدعم المستمر من دولته الصديقة لمصر.
وأكد الرئيس أنه يراهن على وعي المصريين ودعمهم وأنهم كانوا دائمًا عند حسن ظنه، وأكد أننا كان لدينا مشكلات كثيرة في الطاقة والكهرباء والإرهاب وتم التغلب عليها بفضل الله.
وفى نهاية الافتتاح قام الرئيس بجولة تفقدية لمنشآت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب.

تكليفات رئاسية للحكومة 
كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات الرئاسية حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
الاجتماع تناول متابعة الاستعدادات النهائية لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال، والمقرر أن تستضيفها مصر في يناير ٢٠٢١.
ووجه الرئيس بتوفير جميع الإمكانات لنجاح البطولة ولتكون بمثابة احتفالية رياضية عالمية على أرض مصر، وأضخم حدث رياضي على مستوى العالم يتم تنظيمه بحضور جماهيري منذ بدء جائحة كورونا.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الشباب والرياضة استعرض مختلف جوانب الاستعدادات الجارية على مستوى اللجنة العليا المعنية بالإشراف على تنظيم كأس العالم لكرة اليد، بما فيها جهود رفع كفاءة البنية التحتية الرياضية التي ستشملها البطولة، مشيرًا إلى أن البطولة ستشهد مشاركة ٣٢ دولة لأول مرة في تاريخها وإقامة ١٠٨ مباريات في ٤ صالات مختلفة بثلاثة محافظات، بالإضافة إلى توفير ١٠ صالات رياضية أخرى لاستضافة تدريبات المنتخبات، كما سيتم اختيار ما يقرب من ١١٠٠ متطوع من أفضل العناصر الشابة للمشاركة في تسيير البطولة، مع وضع برنامج تدريبي مكثف لهم حول التعامل مع الفرق والوفود ومبادئ الإسعافات الأولية، وذلك للمساهمة في إخراج البطولة بأفضل صورة مشرفة.
كما شهد الاجتماع عرض الخطوات الإنشائية والتمويلية لــ "صندوق الرياضة المصري"، والذي يعد أول صندوق استثماري لدعم الرياضة في مصر
- ووجه الرئيس بحوكمة أداء الصندوق بهدف استدامة عوائده المالية لصالح دعم الأبطال الأولمبيين، واكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيًا وإقامة البرامج القومية للياقة البدنية والصحة العامة.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة جهود الدولة في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، والاستعدادات لمواجهة أية موجة ثانية قد تكون محتملة.
- وقد وجه الرئيس بالتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية المعنية بالدولة لاستخلاص الدروس المستفادة من تجربة مصر في مكافحة تداعيات أزمة فيروس كورونا منذ اندلاعها عالميًا، وذلك لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة خلال الفترة المقبلة للتعامل مع أي تجدد قد يكون محتمل لانتشار فيروس كورونا، بما فيها تكثيف حملات التوعية على مستوى المواطنين، خاصة مع قرب بدء السنة الدراسية الجديدة.
وقد استعرض الدكتور محمد عوض تاج الدين في هذا الإطار الموقف الراهن من نسب الإصابة والتعافي من الفيروس على مستوى الجمهورية، فضلًا عن جهود الدولة الناجحة والمستمرة من خلال أجهزتها المعنية والتي تضمنت تطوير المستشفيات، وإقامة العيادات المتنقلة، وتطبيق إجراءات الكشف والعزل والتعايش، وتوفير التحاليل المعملية اللازمة، وتحديث بروتوكولات العلاج الطبي باستمرار، إلى جانب الجهود الوطنية البحثية لاكتشاف الأمصال اللازمة لمكافحة فيروس كورونا.

واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسادة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزير الموارد المائية والري، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ شمال سيناء، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس جهاز تنمية شبه جزيرة سيناء.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات تنمية محافظة شمال سيناء ومنطقة جنوب الوادي بشرق العوينات وتوشكي.
حيث اطلع الرئيس على جهود جهات الدولة المختلفة لتهيئة البنية الأساسية للتنمية في تلك المناطق خاصة فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية والموارد المائية والزراعة.
- ووجه الرئيس بأن يتم العمل بشكل متكامل بين القطاعات المعنية في إطار نهج استراتيجي شامل يحقق مصلحة وغايات الدولة في زيادة الرقعة الزراعية المنتجة وبناء مجتمعات عمرانية حديثة في شمال ووسط سيناء وجنوب الوادي.
كما اطلع الرئيس خلال الاجتماع على جهود تعزيز محاور الزراعة والري عن طريق شق الترع والقنوات المائية لنقل المياه من محطات المعالجة في غرب قناة السويس إلى شرقها، فضلًا عن جهود تطوير مدن شمال سيناء، لا سيما مدينة العريش، وذلك في إطار الرؤية الشاملة للدولة لإعادة صياغة وتطوير المنطقة وبنيتها الأساسية من خلال إنشاء عدد من المحاور الجديدة ورفع كفاءة وتوسعة الطرق الحالية، إلى جانب تجديد المنشآت والمباني وتحقيق الاستخدام الأمثل للأراضي.

واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء خالد بكري رئيس المكتب الاستشاري للهيئة الهندسية، والعميد عبد العزيز الفقي رئيس تصميمات الطرق بإدارة المهندسين العسكريين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة تطورات مشروعات شبكة الطرق والمحاور الجديدة في محافظة القاهرة، فضلًا عن عدد من المشروعات القومية على مستوى الجمهورية.
وفي هذا الإطار؛ تم عرض الموقف التنفيذي لمجموعة الطرق والمحاور والكباري الجاري إنشاؤها في إطار المراحل المختلفة من تطوير شرق القاهرة، خاصةً بمناطق مدينة نصر وجسر السويس، ومخطط ربط محطة عدلي منصور بالمطار، إلى جانب التطوير المعماري والإنشائي الجاري في إطار المخطط العام للأراضي المحيطة بمحاور مطار القاهرة.
- وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بتنفيذ محور مروري جديد يربط محور الشهيد بطريق السويس، على أن يطلق عليه اسم "محور شينزو آبي" رئيس الوزراء الياباني السابق، مع تنظيم تلك المنطقة وفق مخطط هندسي وإنشائي متطور، وتحويل خطوط كهرباء الضغط العالي بالمنطقة من هوائية إلى أرضية.
- كما وجه الرئيس بمراعاة توفير كافة الخدمات المتكاملة للمواطنين بالمحاور الرئيسية المختلفة الجاري تطويرها وتلك التي تمت بالفعل، بما فيها من محطات الوقود، وذلك لتوفير عوامل الأمن والسلامة للمواطنين، وكذا لما لهذا المخطط من عائد استثماري وتوفير فرص عمل.
كما اطلع الرئيس على نماذج التصميمات الجديدة المتطورة للجامعات الأهلية، بالإضافة إلى الموقف الإنشائي والتنفيذي لعدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الجلالة.
- ووجه الرئيس بتطبيق المعايير الثابتة بالاهتمام بالتنسيق الحضاري وبزيادة المساحات الخضراء والزراعات، وتحقيق أكبر قدر ممكن من توسعة الطرق والحارات المرورية.

رسائل السيسي لرؤساء فرنسا والمجلس الأوربي والكونجرس اليهودى
كما شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا؛ حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي زوهراب مناتساكنيان، وزير خارجية أرمينيا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الأرميني بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة وزير خارجية أرمينيا إلى القاهرة، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس الأرميني، ومؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية الأرمينية من خصوصية تاريخية، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
من جانبه؛ نقل وزير خارجية أرمينيا تحيات الرئيس الأرميني إلى الرئيس، معربًا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تعاون وثيقة وبناءة، لا سيما في ظل الجالية الأرمينية الكبيرة المتواجدة في مصر وما تتلقاه من رعاية كريمة، وكذلك لما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل دولي وإقليمي ودور محوري متزن في المنطقة، ومؤكدًا اهتمام أرمينيا المتبادل بتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، خاصةً على الصعيد السياحي والثقافي والتجاري والاقتصادي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الملفات الإقليمية في المنطقة، بما فيها تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا ولبنان والقضية الفلسطينية، حيث تم التوافق بين الجانبين على أهمية تقويض التدخلات الخارجية في المنطقة والتي تسعى إلى تحقيق مكاسب مباشرة لصالح مطامعها الخاصة ومنفعتها الذاتية على حساب الأمن والاستقرار ومقدرات الشعوب.
كما تم التطرق إلى بعض موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين في سياق زيادة فرص الاستثمار المتبادل وتعظيم حجم التبادل التجاري، خاصةً في قطاعات الصناعات الدوائية والتعليم الفني والسياحة، بالإضافة إلى التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية.
كما قال الرئيس السيسي: تابعت باهتمام بالغ البيان الثلاثي الصادر من الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين وإسرائيل بشأن التوافق حول إقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين وإسرائيل.
وإذ أثمن هذه الخطوة المهمة نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط وبما يحقق التسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية.
أتقدم بالشكر لكل القائمين على تنفيذ هذه الخطوة التاريخية.

كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بالشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين للتهنئة على خطوة السلام التاريخية التي قامت بها الشقيقة البحرين والتي ستفتح آفاق تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وكذلك التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية.
ومن جانبه أعرب الشيخ حمد بن عيسى عن خالص تقديره وامتنانه لهذه اللفتة من السيد الرئيس ولجهود سيادته لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة امتدادًا للدور المصري التاريخي الرائد لنشر السلام في منطقة الشرق الأوسط.

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين مصر وفرنسا، وتبادل الرؤى بشأن آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، وكذلك مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين الجانبين على كافة الأصعدة.
وقد تم خلال الاتصال التأكيد على اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط، مع رفض ممارسات التصعيد التي تمس مصالح دول الإقليم، وأن تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة يمثل أولوية تستدعي التنسيق والتكاتف بين مصر وفرنسا.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية؛ تم التأكيد على موقف البلدين الثابت من دعم مسار الحل السياسي للقضية بعيدًا عن التدخلات الخارجية والميليشيات المسلحة، مع الترحيب بأية خطوات إيجابية في إطار الجهود الدولية البناءة التي تسعى إلى التهدئة والتسوية السلمية في ليبيا، بما فيها مبادرة "إعلان القاهرة" والتي تأتي اتساقًا مع مسار برلين.
كما توافق الجانبان على أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين لدعم ومساندة لبنان حكومةً وشعبًا بكل السبل الممكنة لتجاوز تداعيات كارثة انفجار مرفأ بيروت، ومساعدة لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها حفاظًا على استقراره وسيادة ووحدته.
وعلى صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، تم التوافق على ضرورة دفع العمل الدولي نحو استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية على نحو يفتح آفاق الاستقرار والازدهار لكافة شعوب المنطقة.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك بعض جوانب العلاقات المصرية الأمريكية.
وفي هذا السياق؛ أكد الرئيس استراتيجية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وكذا أهمية تعزيز أطر التعاون الثنائي المتبادل لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات تفرض المزيد من التنسيق والتشاور المنتظم بين البلدين الصديقين، خاصةً فيما يتعلق بدفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، إلى جانب مواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف.
ومن جانبه؛ أشاد "لاودر" بتميز العلاقات التي تجمع مصر والولايات المتحدة على مختلف الأصعدة، مثمنًا في هذا الإطار دور مصر في إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بقيادة السيد الرئيس، والتصدي للإرهاب والفكر المتطرف، وكذلك الجهود المقدرة للسيد الرئيس في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أهمية دفع العمل الدولي في الوقت الراهن نحو استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق ثوابت المرجعيات الدولية، وهو الأمر الذي من شأنه فتح آفاق الاستقرار والازدهار والتعايش السلمي لكافة شعوب المنطقة‪.

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول عددًا من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها سبل تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين على كافة الأصعدة، وجهود التنسيق بشأن أهم الملفات الإقليمية، خاصةً في ظل قرب انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الجاري.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم تأكيد الحرص على أهمية استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
كما تطرق الاتصال إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة؛ لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط وليبيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن، كما تلاقت الرؤي حول ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الليبية وفق المرجعيات الدولية، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد أيضًا التباحث حول آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجالات التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، مع التركيز على أهمية ضمان استمرار الدعم الأوروبي للدول الأفريقية لمواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا، خاصةً على قطاعات الصحة والغذاء، إلى جانب تشجيع الشركات الأوروبية الكبرى على إقامة مزيد من المشروعات الاستثمارية بالقارة، فضلًا عن مواصلة التعاون المشترك للتصدي لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب في أفريقيا، لما تمثلاه من خطورة على السلم والأمن الإقليمي والدولي.

في إطار الدعم والتضامن مع الدول الشقيقة واستمرارًا لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمواصلة تكثيف الجسر الجوي لتقديم المساعدات العاجلة إلى الأشقاء من متضرري السيول بجمهورية السودان.
أقلعت طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار الخرطوم محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية مقدمة من جمهورية مصر العربية إلى الشعب السوداني الشقيق لتخفيف العبء عنهم في محنتهم الحالية.
وأعرب المسئولون من الجانب السوداني عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمصر قيادة وشعبًا وجيشًا على المساعدات المقدمة، وأهمية تلك المساعدات في تجاوز أزمة السيول التي اجتاحت البلاد مؤخرًا، مؤكدين على أن المساعدات المصرية تشير إلى اهتمام مصر بأشقائها من الدول العربية والأفريقية.
تأتى تلك المساعدات تعبيرًا عن دور مصر المحوري والهام تجاه أشقائها في مواجهة الأزمات والتحديات.