الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

إحالة ربة منزل أشعلت النيران في جسد زوجها وسرقة متعلقاته بالهرم للمحاكمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتقدت «أ. ف» الفتاة العشرينية، أنها بمجرد زواجها سوف تتخلص من كافة المشكلات التى تواجهها فى حياتها، لذلك قررت أن توافق على أول عريس يتقدم لها، وبالفعل تقدم لطلب يدها عامل يكبرها بأكثر من ٣٠ عاما بالإضافة إلى انه متزوج من امرأة أخرى، ونظرا لكونه يمتلك الكثير من المال فقد وافقت عليه دون أن تنظر لفارق السن الذى كان السبب فى ظهور العديد والعديد من المشكلات التى انتهت جريمة قتل ارتكبتها الزوجة التى تخلصت من زوجها وأشعلت النيران فى شقتهم بمنطقة المنشية دائرة قسم الهرم، حتى يموت محترقا وتبعد الشبهة الجنائية عنها ولكن شاء القدر أن يلعب دورا مهما فى حياتها وقد تم القبض عليها لكونها المتهمة الوحيدة التى تشير إليها أصابع الإتهام، وقد تم حبسها ومن ثم إحالتها للمحاكمة أمام الجنايات بعد توجية لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تفاصيل تلك الواقعة كشفتها المتهمة خلال الاعترفات التى أدلت بها أمام النيابة العامة بجنوب الجيزة، حيث أكدت أنها تعرفت على المجنى عليه «م.ح»: بعدما حضر من إحدى محافظات الصعيد لتأسيس عمل فى القاهرة، وقد عرض عليها الزواج فوافقت رغم الفارق الكبير فى السن الذى تجاوز ٣٠ عاما بالإضافة إلى كونه متزوجا من أخرى تقيم فى الصعيد، فقد اعتقدت أن النقود التى يمتلكها المجنى عليه ستكون السبب فى تغير حياتها، إلا أن المشكلات بدأت تظهر بينهما بعد فترة قصيرة من زواجهما واستمر الحال هكذا لشهور.
تبين من التحقيقات أيضا، أن الزوجة حاولت السيطرة على زمام الأمور، فقررت أن تطلب من زوجها أن يبيع منزلهما ويذهبان للإقامة فى بلدته » الصعيد »، معتقده بأن الزوج سيفرح كثيرا بطلبها، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فقد رفض الزوج طلبها لكونه متزوجا من امرأة أخرى تقيم بالصعيد كما أن أفراد اسرته لا يعلموا بشأن زواجه الثانى الأمر الذى ازعج الزوجة، ولكنها ولم تيأس وفقط كررت طلبها أكثر من مرة ولكن الزوج ظل ثابتا على موقفه لم يغير رأيه، الأمر الذى أدى لنشوب مشكلات بينهما الأمر الذى دفع الزوجة لتفكر فى الانتقام منه خاصة بعدما رفض أن يطلقها، فقررت التخلص منه.
وأوضحت التحقيقات، أن الزوجة فكرت فى طريقة تتخلص بها من زوجها دون أن تترك أثرا حتى لا تتعرض للمساءلة القانونية، ويتم ضبطها، لذلك لم تجد أماما سوى اشعال النيران فى الشقة والزوج بداخلها، لذلك يوم الواقعة انتظرت ساعات حتى خلد زوجها للنوم «بعد صلاة الفجر»، جمعت متعلقاتها الشخصية واستولت على مبالغ مالية كانت بحوزة زوجها وقبل أن تترك الشقة وتفر هاربة قامت بسكب كمية من البنزين وأضرمت النيران فى الشقة حتى يتوفى زوجها داخل الحريق وتبعد الشبهة الجنائية عنها.
اشارت التحقيقات أنه لم تمر دقائق حتى اصبحت الشقة عبارة عن كتلة من النيران ونظرا لكون الزوج كبيرا فى السن فقد اصيب بحالة إختناق جعلته غير قادر على الحركة لذلك لم يتمكن من الهرب الأمر الذى أدى إلى اشتعال النيران فى جثته وتفحمها، وعندما شاهد الجيران النيران قاموا بإبلاغ الشرطة والحماية المدنية، وتوجهت قوة لمكان الحريق كما تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء وتم السيطرة على الحريق، وإخماده ولكن بعدما التهم محتويات الشقة، وبالفحص تبين وجود جثة لرجل خمسينى متفحمة داخل الشقة، وبعمل التحريات تبين أنها لقاطنها، وبتكثيف الجهود اتضح أن الزوجة هى وراء ارتكاب الحادث انقاما من زوجها خاصة بعدما تبين اختفاء بعض المتعلقات الشخصية للزوج بالإضافة إلى اختفاء الزوجة نفسها، وتمكنت قوة من ضباط مباحث قسم شرطة الهرم من القبض على المتهمة، واقتيادها إلى ديوان القسم، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة، لوجود خلافات زوجية بينها وبين المجنى عليه.
وبناء على ذلك صدر قرار بحبسها ومن ثم التجديد لها فى الميعاد، وبعد ورود تقرير الأدلة الجنائية الذى أكد أن الحريق كان نتيجة سكب مادة مشتعلة أدت لانتشار النيران فى ارجاء المكان، أيضا ورود تقرير الطب الشرعى الذى تبين من خلاله أن الجثة التى تم العثور عليها بالشقة» المجنى عليه » توفى نتيجة اصابته بإسفيكسيا الخنق الناتجة عن استنشاق كمية كبيرة من الدخان الملون بالإضافة إلى اشتعال النيران بالجثة.
هذا وقد تسلمت النيابة أيضا تحريات الأجهزة الأمنية التى اكدت وجود خلافات بين الزوجة المتهمة وزوجها منذ فترة الأمر الذى دفعها لقتله، كما تم ارفاق أقوال الزوجة بأوراق القضية والتى اعترفت بارتكابها الحادث بدافع الانتقام، لذلك أمرت النيابة بإحالة الواقعة لمحكمة الجنايات بعد توجيه المتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.