السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انطلاق العام الدراسي الجديد خلال أسابيع.. "شوقي": ندرس تطبيق التعليم الهجين والحضور بالتبادل.. خبراء: منع التكدس وتوفير وسائل الوقاية مطالب أساسية.. والتحول الرقمي أثبت قدرته على دعم التعلم عن بعد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل ساعات خرج علينا الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، معلنا تفاصيل جديدة عن انطلاق العام الدراسي الجديد، وقال شوقي إن الوزارة ستعلن عن تفاصيل العام الدراسي الجديد في الأسبوع الأول من سبتمبر 2020 بعد الانتهاء من جميع الاستعدادات، وذلك وفقا لتدوينة كتبها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

تصريح الوزير جاء بعد أيام من إعلان "التربية والتعليم" في بيان رسمي عن بدء العام الدراسي الجديد منتصف أكتوبر القادم، وبالتحديد في 17 أكتوبر، بالإضافة إلى تصريحات تليفزيونية أكد خلالها الوزير على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وتقليل عدد الطلاب في الفصول، ورجح الوزير في تصريحات تليفزيونية أيضا إمكانية حضور الطلاب في الفصول بالتبادل، كما سيكون الحد الأقصى لعدد الطلاب داخل الفصل الواحد 20، مع ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي، والاعتماد على التعليم الهجين والخلط بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد، إلا أن انطلاق الدراسة لا يزال يطرح الكثير من التساؤلات حول الضوابط الواجب تطبيقها للحفاظ على صحة الملايين من الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، وكذا إمكانية الاستعانة بالتعلم عن بعد من أجل تخفيض الكثافة السكانية في الفصول.

وبالحديث عن الضوابط الواجب توافرها للحفاظ على صحة الطلاب، يقول الدكتور محمد عز العرب، استشارى الأمراض الباطنة بالمعهد القومي للأمراض المعدية، إن فيروس كورونا من الطبيعي ألا ينتهي في القريب العاجل حتى لو تناقصت أعداد الإصابات في الفترة الأخيرة.
ويضيف "عز العرب" في تصريحاته لـ"البوابة" أنه بشكل عام وللحفاظ على صحة أبنائنا هناك عدد من الاشتراطات الواجب المحافظة عليها، والتي تبدأ من التقليل قدر الإمكان من التجمعات والتكدس في الفصول، وتوفير وسائل الوقاية الأساسية والحفاظ على ارتداء الكمامة بشكل صحيح والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون أو تطهيرها بمحلول كحولي.
ويوضح خبير الأمراض المعدية أن الأمر الذي لا يقل أهمية هو التهوية الجيدة لأماكن التجمعات سواء الفصول أو غرف الأنشطة المختلفة، ويجب أن تكون التهوية طبيعية والبعد عن التهوية باستخدام المكيفات والمراوح، حيث إن النوع الثاني من التهوية يعمل على تقليب الهواء الموجود في المكان الواحد وبالتالي تزويد معدل المخاطر ونشر العدوى بشكل أكبر.

أما عن التعليم الهجين، والمطالبات بتفعيل التعليم عن بعد، فيقول الدكتور حسام صالح، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنه لا خوف على النظام التعليمي في مصر ما إذا قررت السلطات الاعتماد على التعليم عن بعد باستخدام التقنيات التكنولوجية المختلفة والمنصات الرقمية المختصة بعمليات التعليم.
ويؤكد "صالح" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن من خلال الأشهر القليلة الماضية والتجربة العملية أثبتت أن عمليات التعليم عن بعد لم تتأثر بالسلب، بل نجحت في أن تكون بديلا للتعليم التقليدي الذي توقف تماما بعد تطبيق الإجراءات الاحترازية من قبل الحكومة ومن بينها وقف الدراسة في مختلف مراحل التعليم.
ويشير الخبير إلى أن أزمة كوفيد 19 أثبتت نجاح خطوات مصر في طريق التحول التكنولوجي في الخدمات المختلفة، وجنت مصر ومعها الطلاب ثمار هذا التحول التكنولوجي، بعدما أسهمت شبكات الإنترنت المتطورة في توفير قنوات بديلة للتعلم عن بعد.