رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مطالب أوروبية بالتصدي لاستفزازات تركيا.. قبرص تطالب الاتحاد بالتدخل.. وألمانيا تبعث رسالة شديدة اللهجة لأنقرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتواصل مطالب الدول الأوروبية باتخاذ مواقف أكثر حزمًا وشدة ضد الاستفزازات التركية خلال الفترة الأخيرة.
حيث طالب الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، الاتحاد الأوروبى باتخاذ موقف أكثر حسمًا ضد أنقرة، داعيًا إياه إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأضاف أناستاسياديس، في رسالة أبرزتها وكالة أنباء "سي إن إيه" القبرصية، أن تركيا لا يمكنها الاستمرار في أعمالها دون حساب.
وأوضح أن تركيا تواصل اعتداءاتها على المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وعلى سوريا وليبيا.
يأتي هذا في الوقت الذي استيقظ فيه القبارصة على صفارات الإنذار الاثنين الماضي بمناسبة مرور 46 عاما على غزو القوات التركية لاحتلال شمال الجزيرة.
غزت تركيا قبرص ردًا على انقلاب عسكري يوناني قومي في قبرص بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان.
ولا تزال الجزيرة مقسمة بين جنوب قبرصي يوناني، وعضو في الاتحاد الأوروبي، وشمال قبرص القبرصي التركي، المعترف به فقط من قبل أنقرة.
ونقل مراسل يوناني عن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قوله "بعد 46 عاما من الغزو التركي، ما زال جرح قبرص ينزف".
وقال: "لسوء الحظ، تمتلئ السماء في المنطقة بأكملها بسحابات متزايدة من الاستفزازات من قبل نفس الجاني".
وأضافت ميتسوتاكيس: "إن ذكرى العار، بدلًا من إثارة نقد ذاتي تعويضي في تركيا، تجدها تنزلق أكثر من الشرعية وأوروبا وقيم القرن الحادي والعشرين".
وقد تصاعدت التوترات بين تركيا من جهة، واليونان وقبرص من جهة أخرى مؤخرًا حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك المطالبات المتنافسة على حقوق استكشاف المواد الهيدروكربونية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتقول قبرص إن حفرها على الهيدروكربونات في المياه المحيطة بالجزيرة يدعمه القانون الدولي، مستشهدة بمنطقتها الاقتصادية الخالصة، لكن أنقرة تدعي أن قبرص تمس بالجرف القاري لتركيا وتنتهك حقوق الجانب الشمالي من الجزيرة.
فيما قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس اليونان وقبرص تواجهان اليوم تدخلًا تركيًا متزايدًا، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط".
فيما قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس إنه يجب على تركيا أن تتوقف عن استفزازاتها في منطقة شرق المتوسط"
وفى وقت سابق دعا مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، تركيا إلى احترام تعهداتها بموجب مخرجات برلين واحترام حظر السلاح إلى ليبيا.
وقال بوريل، إن الوضع في ليبيا سيئ وانتهاكات حظر توريد الأسلحة متواصلة، مشيرا إلى أن مسار برلين هو الإطار الوحيد لحل الأزمة الليبية، مضيفا: "ونواصل دعوة الأطراف المتنازعة في ليبيا للامتثال لإطار برلين".
واعتبر أن الإجراءات الأحادية الجانب لتركيا في المتوسط مناقضة لسيادة الدول، داعيا تركيا للمشاركة بفعالية من أجل التوصل لحل سياسى في ليبيا.