السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

باحث أثري: التحرش واجه عقوبات صارمة في مصر القديمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الباحث الأثري أحمد عامر إنه عندما نرجع بالتاريخ إلى الماضي نجد أن المصري القديم قد عرف التحرش، والزنا وكانت العقوبات قاسية جدًا، حيث نجد أن المصري القديم كان يميز بين فعل الزنا وفعل هتك العرض أو الإغتصاب، إذ يقرر أن الزنا لو تم بالغصب أو بالعنف كان الجزاء يتمثل في قطع الأجهزة التناسلية "العضو التناسلي"، أما لو تم بدون عنف فإن الرجل الزاني كان يجلد ألف جلدة والمرأة الزانية كانت تقطع أنفها، وكانت جرائم الإغتصاب والزنا عقوبتها تصل إلى الإعدام وهذا إستنادًا إلى نقوش "آني"، وبردية بولاق، وبردية "لييد" حيث إن الزناه كانوا يكفرون عن خطاياهم بالإعدام وأن الشروع في الزنا، التحرش كان يواجه نفس العقوبه أي ولو لم يرتكب فعلًا الذنب الآثم.
وتابع "عامر" أنه قد تم العثور على بردية يرجع تاريخها إلى نحو 1200 عام قبل الميلاد، وتحتوي على شكوى مكتوبة من قبل رجل يدعى "أمينناخت"، موجهة إلى الوزير "هوري" متحدثًا عن سلوك "بانيب" المشين، سواء من فساده عن طريق تقديم رشوة من أجل الحصول على أحد المناصب، وتحرشه بالنساء أثناء عمله، وتم اتهام "بانيب" في البردية بأنه قام بتجريد امرأة تدعى "ييم واو"، وطرحها على الحائط والتحرش بها، مشيرا إلى أنها جريمة واحدة ضمن سلسلة من الجرائم "الفاسقة" التي يرتكبها العامل النشيط، كما أن بردية "سولت" رقم 124، ذكرت أن رئيس العمال في منطقة دير المدنية، في البر الغربي في الأقصر إتهم بالتحرش بإحدى العاملات، ووجهت له التهمه، لكن البردية لم تؤكد نوع العقاب الذي ناله، إلا أنه أعفي من منصبه لاحترام المجتمع للمرأة.
وأشار "عامر" أن أن عقوبة الزنا عند الفراعنة لم تقتصر على الإعدام، بل كانت تصل إلى الحرق، أو يحول الرجل إلى جنس ثالث من خلال الإخصاء، كما أنهم كانوا يعتبرون الزنا من الكبائر، خاصة إذا كان مقترفه متزوجا، وإذا زنت امرأة متزوجة يمكن أن تعدم، وإذا اغتصب رجل امرأة حرة متزوجة يحكم عليه بالإخصاء، وأن المراودة عن النفس كانت تواجه بنفس العقوبة، أو أقل حسب الضرر الواقع على الأنثى، مشيرًا أنه نسب للملك "رمسيس الثالث" تأسيس أول شرطة خاصة، لمواجهة التحرش في الشوارع والحدائق، مما ساهم في اختلاط الجنسين، وكان دور الشرطة منع أي قول، أو فعل لسيدة، نتيجة بعض الفوضى في عصره، وكثرة الأجانب في مصر.