الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"Face app" يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.. غادة عبدالرحيم تدشن هاشتاج "أنا ضد ترند التحول.. وخبراء: موجة اندفاعية لا تستمر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الساعات الماضية، تداول تطبيق face app الذي يتيح لمستخدميه إمكانية تحويل صور الرجل إلى إمرأة والعكس على نطاق واسع، أثار الكثير من الجدل والتساؤلات حول توقيت استخدام التطبيق، حتى أن البعض ربط بينه وبين التعاطف مع مروجي المثلية الجنسية، على خلفية انتحار الناشطة سارة حجازي والتي كان معروفا عنها دعمها المثلية. 

وفي ضوء ذلك، فعلت الدكتورة غادة عبد الرحيم، المدرس بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، أمس، عبر حسابها الشخصي، هاشتاج "#انا _ضد _ترند _التحول #اوعي_تشارك_في_الجريمة"، مشددة على أنه بعد الحادثة الأخيرة وانتحار سارة حجازي، انتشر ذلك التطبيق الذي يعزز فكره التحول الشكلي، متسائلةً: "ماذا لو مستخدم هذا الأبليكيشن استمال فكريا لهذا الشكل والتحول هنا سوف نزرع فكره التحول الفكري والجنسي في جيل كامل؟".


في ذلك الصدد، عقب الدكتور جمال فرويز، الخبير النفسي، قائلا إن مستخدمي فيس بوك وعلى وجه التحديد الفئات الشبابية يمتلكون حالة من الاندفاع اللافت نحو ما يسمى بركوب "التريند" وفي الوقت الحالي على سبيل المثال لاحظنا موجة من التعاطف مع المثليين وفي المقابل يتم التهجم على كل من يتناول ذلك الأمر بالسلب، ومن ناحية أخرى يتعاطف رواد التواصل الاجتماعي مع المنتحر، ولكن بعد فترة قصيرة ينتقدون ظاهرة الانتحار، وهو ما يبرهن على اندفاع رواد مواقع التواصل الاجتماعي لكون العاطفة هى المسيطرة عليهم أكثر من أي شىء أخر.
ليردف: لهذا السبب لا يمكن اعتبار فيس بوك مقياسا لأي اتجاهات متعلقة بالرأي العام لأن كلها تكون نابعة عن قرارات اندفاعية لحظية ولا تستمر لأكثر من يومين أو ثلاثة ثم تختفي، وعلى النقيض فإن أي استبيان رسمي مكتوب يحمل في سياقه اتجاهات الرأي العام نظرا لتضمنه لآراء كثيرة جدا تمثل تيارات فكرية متنوعة.

وأضاف "فرويز": لا شك أن انتشار التريند وموجة التقليد الأعمى يعكس حالة من عدم إدراك الأشخاص بالأزمات المطروحة، ولابد من ربط ما يحدث من دعم للمثلية على سبيل المثال بقيام عدد من الشركات في مختلف المجالات حول العالم بإشهار علم المثليين، حتى أن بعض الألعاب صارت تروج لها هى الأخرى، كل ذلك يتم بهدف تغيير وعي العالم وخلق حالة من التعاطف مع المثلية من خلال عمل "غسيل مخ" للجمهور المتلقي وهو أسلوب نفسي متبع لتغيير عقيدة الناس والتأثير على فئات الأطفال عن طريق تشكيل مفاهيمهم بصورة خاطئة وتغيير الصورة الذهنية بأن المثلية شىء طبيعي وليست منافية النفسية السوية والتعاليم الدينية.


وقالت الدكتورة رحاب العوضي، خبيرة علم النفس والاجتماع أنه من الصعوبة تغيير السلوك الإنساني من خلال تطبيق معين وهو أمر من وحي الخيال، ولكن قد يكون المقصود اختيار توقيت معين للترويج للأبلكيشن بالتزامن مع الجدل المثال عقب انتحار سارة حجازي، وقد يكون له هدف محدد بتقبل فطرة مزدوجين الهوية الجنسية، بالتوازي أيضا مع جلوس الناس في منازلهم بفترة الحجر الصحي وبالتالي يكونون عرضة لمثل هذه المحتويات المصنوعة خصيصا لقياس ميول المجتمع سواء الثقافية أو الجنسية، كما يتم من خلال هذه التطبيقات قياس الفئات الأكثر زيارةً لها من بين الذكور أو الإناث، مختتمة حديثها: دول العالم كلها مستهدفة والمُراد هنا فرض السيطرة الفكرية على جميع الشعوب، وهو ما تساعد في الترويج إليه مثل هذه التطبيقات سريعة الانتشار بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.