الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

نجل الفنان محمد عوض يفتح قلبه لـ"البوابة نيوز": والدي حمل على عاتقه قضية النهوض بالمسرح.. وجسد أعمال نجيب محفوظ وإدريس وكبار الأدباء على خشبة المسرح.. لم ينل تكريما يستحقه ويتناسب مع إرثه الفني الضخم

المخرج عادل عوض نجل
المخرج عادل عوض نجل الفنان الراحل محمد عوض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عشق الكوميديان الراحل محمد عوض، المسرح منذ نعومة أظافره، واستمر في العطاء كممثل ومنتج قرابة الـ٥٠ عاما، ويعد الراحل التلميذ النجيب لعميد المسرح العربى يوسف وهبى، والراحلة مارى منيب، التى وقفت بجواره في بدايته المسرحية، وأثنت على أدائه في العديد من المسرحيات.
احتفت "البوابة" بالذكرى الـ 88 على ميلاده، التى حلت علينا الجمعة الماضية، والتقت نجله المخرج السينمائي الكبير عادل عوض، في هذا الحوار الذي يتحدث فيه عن أبرز المحطات المسرحية في حياة والده، وكبار الكتاب الذين قاموا بالتأليف له، وسر تعلقه بروايات الأدب العالمي إلى نص الحوار..


*ما أولى محطات الفنان محمد عوض المسرحية؟
-انضم الفنان محمد عوض لفرقة "الريحانى"، والعمل بجوار كبار الفنانين أمثال عادل خيري، مارى منيب، أعطاه الفرصة للظهور والتألق، وقام بتقديم ريبرتوار الريحانى كله في غضون أربع سنوات متتالية مما جذب إليه المخرجين أن هناك موهبة فنية تنطلق بسرعة الصاروخ إلى عالم النجومية.
* ماذا عن دوره في مسرح التليفزيون؟ 
- كان يحلم بتوصيل المسرح لكل بيت ومن هنا تم إنشاء فكرة مسرح التليفزيون، الذي من خلاله يستطيع المشاهد أن يرى نجمه المفضل على شاشة التليفزيون وهو يقوم بتمثيل عمل مسرحى كوميدي، فقام بتمثيل العديد من المسرحيات منها: "جولفدان هانم"، "نمرة ٢ يكسب".

* ما الذي أضافه للمسرح؟
- استطاع "عوض" أن يحتل المرتبة الأولى في المسرح لمدة ربع قرن من الزمان، ويعد الفنان الوحيد في العالم العربى الذى وصل عدد مسرحياته أداءً وإنتاجًا إلى مائة مسرحية.
*كيف وصل إلى هذا العدد من المسرحيات التى لم يسبقه غيره بهذا الإنتاج الغزير؟ 
- لم يكن والدى يرغب في الوقوف على المسرح وممارسة مهنة للتمثيل فحسب، بل حمل على عاتقه قضية النهوض بالمسرح وإعلاء القيم الروحية لهذا الفن لذا أقدم على الإنتاج المسرحى.


*كيف استطاع تحقيق ذلك؟ 
- حينما كان هناك عرض مسرحى يشعر من خلاله أن هناك فنانًا آخر يستطيع أن يقوم ببطولة وإنتاج العرض ليقف خلف الكواليس سعيدًا وفخورًا بأن العمل قد خرج إلى النور حتى ولو لم يكن ببطولته، وهذا هو سر نجاحه ووصول هذا العدد من المسرحيات.
*وماذا عن التمثيل في حياته؟
- رغم أنه قام بالعديد من البطولات المسرحية إلا أنه لم يكن والدى يشترط حجم أو مساحة أو شكل الشخصية التى يقوم بأدائها بقدر ما كان يهمه قيمة الدور نفسه ومدى تأثيره في الدراما نفسها، وقد ظهر هذا جليًا حينما ظهر كضيف شرف، ولم يتقاض أجرًا في فيلم "البحث عن فضيحة" إسهامًا منه في الوقوف بجوار عادل إمام في أول بطولة مطلقة له.


*من هم الأدباء الذين قاموا بالتأليف له؟
- مثل "عوض" العديد من المسرحيات التي قام بتأليفها كبار الأدباء والمؤلفين، نذكر منهم الأديب العالمي نجيب محفوظ في رواية "القاهرة 80" المأخوذة عن رواية "يوم مقتل الزعيم"، ومسرحية "ثرثرة فوق النيل"، يوسف إدريس من خلال مسرحية "المهزلة"، على أحمد باكثير في مسرحية "جولفدان هانم"، بكر الشرقاوى في عرض "أصل الحكاية"، بديع خيرى في مسرحية "مين يعاند ست"، على سالم في رواية "ولا العفاريت الزرق" ومسرحية "سعدون تحت الطبع" لـ أحمد عوض، لينين الرملى في رواية "نقطة الضعف"، يوسف عوض في مسرحية "كنت فين يا على"، ثم قام بتقديم ٣٠ مسرحية من نوعية الفصل الواحد ليوسف عوف، سمير خفاجى عمل معه في ثلاث روايات وهى: "نمرة 2 يكسب"، "مطرب العواطف"، "أصل وصورة"، رشاد رشدى في عرض "شهرزاد"، يسرى الإبيارى في روايتين وهما: "ليلة القبض على حمص"، "مهرجان الحرامية"، عبدالرحمن شوقى في رواية "هالو دوللى"، وأيضًا مسرحية "صباح الخير يا مصر"، "مساء الخير يا مصر" لـ محسن مصلحى "٢٧- والأراجوز"، "طبق سلطة" لـ عبدالله فرغلى.
*ما سر تعلقه بروايات الأدب العالمى؟
- كان والدى مؤمنًا بأن الفنان ليس أداة للإضحاك فقط، بل يجب أن يكون على درجة عالية من الثقافة والوعى ولديه رسالة يريد إيصالها للجمهور، فكان حريصًا على شراء روايات الأدب العالمىن ويقوم بترجمتها وتمصيرها على المسرح وأذكر منها: مسرحية "طبيب رغم أنفه"، "مقالب إسكا بان" لموليير، "الخاطبة"، "أخلص زوج في العالم" لجان أنوى، "الكلمة الثالثة"، "المتوحش"، "مركب بلا صياد" إلخاندرو كاسونا.


* ماذا عن البرلمان الفنى الذى أنشأه؟
- كان منزلنا وبصفة يومية هو برلمان فني يجتمع فيه الفنانين لمناقشة الأمور الفنية والاعداد لعروض مستقبلية، فقد كان دائما ورشة فنية لا تتوقف عن العطاء.
* ماذا عن فرقته في مرحلة الركود المسرحى؟
- رغم وصول عدد أعماله المسرحية إلى ١٠٠ عرض، ولكن لا أعرف لماذا التليفزيون تجاهله في فترة السبعينيات بعد أن كان يحتفى به في الستينيات فهل أصبح عدوًا فجاة؟! أما فيما يخص فترات التوقف والركود المسرحى التي انتابت مصر في بعض الأوقات، فكان يقوم برعاية أعضاء فرقته وصرف مرتباتهم من ماله الشخصى دون النظر للعائد المادى حرصًا منه على الوقوف بجوار أعضاء الفرقة.


*وماذا عن التكريم؟ 
- رغم أنه تم تكريمه من قبل الدولة إلا أنه لم ينل التكريم الذي يستحقه ويتناسب مع الإرث الفنى الضخم الذى تركه لنا سواء سينمائيًا أو تليفزيونيًا أو مسرحيًا. 
*ما قصة هذه الصور والأفيشات المرسومة؟
- قصة الأفيش في حد ذاتها كانت بهدف جذب الجمهور للعمل الفنى من خلال وضع صور للأبطال وفى فترة السبعينيات ابتكر بعض المخرجين فكرة رسم الأفيش بريشة فنان، وانتشرت هذه الفكرة، وكان لوالدى السبق في صنع هذه الأفيشات في أعماله، وقد استعان بالفنان التشكيلي الراحل مصطفى حسين في صنع أفيش فيلم "شيلنى وأشيلك" الذى حقق نجاحًا كبيرًا وقتها.