لا صوت يعلو فوق صوت استخدام الكمامات والمطهرات الطبية هذه الفترة في ظل التحذيرات من الإصابة بفيروس كورونا الوبائي والذي بات مثيرا للقلق بصورة أكبر خلال الأيام الأخيرة في مصر مع ارتفاع نسب الإصابات بصورة كبيرة.
ومع هذه الخطورة من الفيروس يجهل بعض المواطنين طرق التعامل مع وسائل الوقاية الشخصية من فيروس كورونا كالكمامات وهو ما يظهر في إلقاء الكمامات المستعملة في الشوارع بجانب القمامة التي يتم إلقاءها كذلك بالشوارع وهو ما يعرض المواطنين أو جامعي القمامة للعدوى حال التعرض للفيروس من إحدى الحالات المصابة بكورونا.
دعت تلك القضية النائب عمرو غلاب، عضو اللجنة الاقتصادية والقيادي بائتلاف دعم مصر، لتقديم طلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية، بشأن التخلص الآمن من نفايات الكمامات التي بدأ المواطنون في الالتزام بارتدائها مؤخرا بحسب تعبيره.
وفي هذه التقرير ترصد "البوابة نيوز" معايير السلامة في التعامل مع وسائل الوقاية من كورونا وكيفية المحافظة على الصحة بعيدا عن مصادر العدوى المحتملة.
وقال الدكتور شريف حته استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، إن طريقة التخلص من الكمامة أمر هام جدا للوقاية من المشكلات التي يمكن أن تقع للذين يتعرضون لتلك الكمامات كالأطفال أو جامعو القمامة بالشوارع وهو ما يتطلب الشعور بالمسئولية والتعامل مع الكمامات بصورة صحيحة.
ولفت إلى أنه يجب عند التخلص من ارتداء الكمامة إلقاءها داخل كيس بلاستيكي وقصها كذلك مع غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون بعد استعمال الكمامة، والتي بات استخدامها إجباري على المواطنين في المصالح الحكومية ووسائل المواصلات العامة.
وأكد الدكتور عماد عوض، الخبير الدوائي أن ارتداء الكمامة وقاية ولكن يجب مراعاة طريقة لبسها وخلعها فعند لبس الكمامة يجب تنظيف الأيدي والتأكد أن الكمامة سليمة وغير ممزقة أو مثقوبة مع تحديد الطرف العلوي من الكمامة والتأكد من توجيه الجهة الملونة من الكمامة إلى الخارج مع سحب الجزء السفلي من الكمامة لتغطي الأنف والذقن.
وأوضح أنه بعد الاستخدام يجب خلع الكمامة بنزع الشريط المطاطي من خلف الأذنين مع الابتعاد عن الوجه والملابس وتجنب لمس الكمامة لها لاحتمالية تلوثها مشددا على تنظيف الأيدي بعد ملامسة الكمامة أو رميها بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون.
وأضاف أن ارتداء القفازات وقاية لكن بمسئولية وبطريقة صحيحة والتخلص منه بطريقة صحيحة بإلقاءه في سلة المهملات وغسل الأيدي جيدًا، قائلًا "المصيبة إنك تلمس الأنف أو العين بعد ما الفأس تقع في الرأس وتكون لابسهُ من 6 ساعات".
وأوضح أنه يجب مراعاة وقت استخدام الكمامة المحدد وفقًا لكل نوع فلا يصح أن يتم إعادة استخدام الكمامة بعد استخدامها وهو أمر يختلف وفق كل نوع أو صنف من الكمامات فهناك كمامات يتم ارتداءها مرة واحدة وهناك نوع يمكن ارتداءه لمدة 8 ساعات ويختلف ذلك حسب صناعة الكمامة ونوعها.
وأضاف الدكتور حمدي زهران استشاري أمراض الكلى، أنه مع تطبيق استخدام الكمامات فيجب التخلص منها بصورة صحيحة خاصة في ظل زيادة الطلب عليها، حيث إن ذلك أمر هام تحسبا لإعادة تدوير تلك الكمامات مرة أخرى واستخدامها من قبل النباشين عن القمامة والذي يقتضي عملهم فرز القمامة وتصفيتها وبيعها أيضًا، مشيرا إلى خطورة الكمامة المستعملة باعتبارها مصدر للعدوى وباعتبارها أحد عناصر النفايات الطبية التي تتطلب التخلص منها بصورة صحيحة.
