أعلن التينور الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي، إصابته وبعض أفراد أسرته بفيروس "كورونا"، في وقت سابق من مارس الماضي، لكنه امتنع عن إعلان ذلك مراعاة لمشاعر من تسبّبت إصابتهم بعواقب وخيمة، وفق ما أفادت وكالات أنباء عالميّة.
ولفت بوتشيلي إلى أن نتائج تحاليل فيروس كورونا التي أُجريت له ولعدد من أفراد عائلته جاءت إيجابيّة، قبل أسابيع من حفلته الشهيرة في كاتدرائية دوومو دي ميلانو بمناسبة عيد الفصح المجيد.
وقال بوتشيلي: "بعدما قصد أحد المستشفيات مع زوجته من أجل التبرّع بالبلازما للأبحاث المتعلّقة بكورونا: كانت تلك الإصابة مأساة، عائلتي برمّتها أصيبت بالفيروس. عانينا جميعًا من ارتفاع حرارة الجسم لكن ليس بدرجة كبيرة لحسن الحظ، مع سعال وعطاس".
وتابع: "اضطررت لإلغاء حفلات كثيرة؛ كان الأمر أشبه بكابوس لأنني شعرت بأنني فقدت السيطرة على الأمور. كنت آمل بالاستيقاظ في أي لحظة".
وكان التينور الإيطالي قد قدّم حفلًا شهيرًا بُثّ على الهواء مباشرة من كاتدرائية دوومو دي ميلانو في نيسان الماضي، وحقّق فيديو هذا الحفل الذي نُشر عبر “يوتيوب” نحو 40 مليون مشاهدة.
الصوت هبة من الله ومن رتّل صلّى مرّتين
لطالما شهد بوتشيلي لإيمانه، مؤكدًا أن الصوت هبة من الله، وأن كل ما يفعله الإنسان يتمّ عبر المواهب التي تلقّاها، لذلك، يجب عدم الشعور بالتكبّر، بل شكر الله
وشدّد على أن الإيمان هو طريق نسلكه محاولين فهم الحياة لأن الإنسان يتساءل عن معنى حياته.
إلى ذلك، عشق بوتشيلي الموسيقى قائلًا إنها تمنحه لحظات من الخفّة يطير في خلالها ويفكّر ويتأمّل في معنى الحياة، مستشهدًا بقول القديس أغسطينوس من رتّل صلّى مرّتين.
