الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أحمد الكاشف.. البطل الكريدي

الشاعر أحمد الكاشف
الشاعر أحمد الكاشف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يذكر التاريخ الشاعر أحمد الكاشف، والذي ترك لنا مجلدين من الأعمال الشعرية ورواية واحدة، لكن كتاباته كانت كفيلة بأن تضعه في مصاف كبار عصره.
هو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، الذي اندلعت أولى صرخاته إعلانا عن قدومه إلى الحياة في قرية القرشية بمحافظة الغربية في عام 1878 -وإن لم يؤكد يوم الميلاد- وعرف أنه جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته، وذكرت بعض المصادر أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية.
تعلّم الكاشف الصغير القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة؛ وعرف عنه في سن مبكرة ميله الكبير إلى التصوير، والشغف بالموسيقى، وقد اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع.
بدأ الكاشف نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية وعلى غرار المدارس الأدبية التي سبقته، مدح الأدباء والكتّاب الكبار، ما أتاح له الاتصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم؛ وقد صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان "ديوان الكاشف".
ومع تجاربه في الرواية نشر عنه في جريدة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل  1898: "شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الأطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح".
رحل الكاشف عن عالمنا في 29 مايو عام 1948، عن عمر ناهز السبعين عاما.