الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أحمد عادل.. شاعر يحلم أن يسمعه العالم "الدرج التالت" و"زمار هاملين" أهم دواوينه

أحمد عادل
أحمد عادل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ربما كانت الحياة غير عادلة، إذ تنصف أحيانا من لا يستحق إنصافا، وتغض طرفها عمن يملأ الدنيا صخبا بجمال كلماته، ورزانة أفكاره، وبين كفي الرحا شق طريق شاب عشريني، يحلم بأن يسمع العالم كلماته، بينما يدير الناس ظهورهم لأرباب المواهب والكلمة.
كانت بداية الحديث معه تجعلك تفتش في كل كلماته، أحمد عادل، ٢٧ ربيعا يبلغ عمره، شاعر كانت حياته على أحد شواطئ الإسكندرية، نشأ في مدينة الرب، فتأثر برمالها، فجعله بحرها يسبح في كلمات من خيال ينسج فيها أحلام محبوبته تارة
"يحتار ضمير الفلسفة فيكي.. كيف الفضيلة بقمة الإغراء.. يقولوا غني أخجل أغنيكي
تقرير ما شابه شبهة الإطراء.. تجسيد الجمال هيا.. تجسيد الجمال هيا.. وأشوفها المرة الجاية.. فأكتشف إن في أجمل.. وأخاف أسأل غيابك لية.. عشان وقت اللقا لحظة يادوب هندوبها". 
تحمل كلماته من الفلسفة الكثير ماجعله يشعر بوطنه وهمومه فينسج من الكلمات ملحمة:" غربلوا المنطقة.. غربلوا المنطقة.. و
دكوا الكمين بينا.. عايش فموتك أسد 
روحك بتحمينا.. يا ف لحم وطنك وتد 
نابت فأراضينا.. جبل وراضع جلد.. وبقلب ياسمينا.. باسم فعز الكرب.. شهيد السلام والحرب.. والدرب فعيونه.. لم يخطفك الموت 
بالعكس حين قابلك. مالخوف بهت لونه.. ولا اتخطف لونك.. ياللمعه فعيونك
كالشمس عالاقصي.. يا إرادة لا تعصي.. يالطوب فايد القدس.. والدشمة في سينا
غربلوا المنطقة ودكوا الكمين بينا".
كانت بدايتي بها إرهاصة من الضحك، شاب لم يكمل عمر الخامسة، وقع في غرام إحداهن، فالحب لا يعترف بعمر، خطط وقتها شعر من ثلاث صفحات، ولكن عجزت أن أقدمه لها، كبرت معي الكلمات، كما كبر عمري، وأصبحت مغرما بالكلمة، والتحقت بكلية الإعلام، أفتش في كل مرة عن ندوة أدبية، فتارة أجد نفسي بين كلمات أحمد فؤاد نجم وحبه للوطن، وبين أشعار الأبنودي وهو يحكي هموم البشر، وفي زاوية أخرى أعتكف على سحر كلمات ابن الجنوب أمل دنقل، بينما كانت كلمات محمود درويش تأخذني وكأني مسافر يأبى العودة هكذا كانت بداية حياتي.
الشاعر منا يحلم أن يسمعه العالم، فالشعر يرسم لوحة دون قلم وفرشة، يحكي تاريخا ويسجل نزاعا، أما الآن فيعاني أصحاب المواهب من تصدير كلمات بثمن بخس لأناس يبحثون عن المكسب المادي، لا على تغذية العقول بكلماتهم.
يختتم حديثه قائلا:" لا شيء يجعل الناس أكثر حبا للوطن من سجال يحكيه شاعر، أحلم بأن يعود الشعر لمكانته بين الناس مرة أخرى.. ومن أهم دواوين التي قمت بكتابتها "الدرج التالت" و"زمار هاملين":
تعالي احكيلي حدوتة 
عشان الطفل جوايا جابولوا كل الألعاب 
فضل يبكي 
عشان كالح 
تعالي ندوب بكل هدوء
كدوب تلجة ف كاس ويسكي 
يادوب نضحك ولا نعاتب ولا نشكي
تعالي ندوق".