الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"البوابة نيوز" تحاور بطريرك الكاثوليك.. "إبراهيم إسحاق": الأزهر والفاتيكان علاقتهما جيدة..وأطالب رجال الدين بالتعامل مع مشكلات الشباب بحكمة.. زيارة البابا "فرانسيس" إلى مصر حققت 3 نتائج إيجابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بمقر الكلية الاكليريكية في المعادي، حيث ترأس ذات يوم هذا الصرح العملاق قبل 20 عاما، المكان الّذي يدرس ويتخرّج فيه طالبوا الكهنوت وذلك لنموّ الدعوات الكهنوتيّة والخدميّة، وجدناه متبسما ومضيفا مرتديا زيه الديني، إنسان روحاني جعل الله باستمرار هو الأول في حياته وفى اهتماماته، لا يسمح لأي اهتمامات أن تعوقه عن محبة الله أو أن تحظى بالأوليات في حياته، يتصف بخروجه من دائرة الذات، لكى يهتم بالآخرين، ويهتم بهم بأسلوب روحي، ويكون اهتمامه من عمق القلب من عطائه يصل إلى حد البذل للنفس، والراحة من أجل راحة غيره، واضعا أمام عينيه على الدوام قول الرسول: ” لا للحرف بل الروح، لأن الحرف يقتل ولكن الروح يُحىَّ ” ( 2 كو 3: 6 ).


التقت «البوابة نيوز» مع البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، لقاء روحاني لسماع آرائه الاجتماعية والسياسية والدينية. إلى نص الحوار..
*في بداية الحديث نود أن يعرف القراء عن البطريرك نشأته وتاريخه الكنسي؟
- ولدت في 19 أغسطس 1955 بقرية "بني شقير" في محافظه أسيوط، وسيمت كاهنا في 7 فبراير 1980، ثم راعيا لكنيسة الملاك ميخائيل بحدائق القبة والمليحة، وأنهيت دراساتي العليا في روما في 1988، وعدت إلى الاكليريكية، وعينت أستاذا لمادة اللاهوت العقيدي ومسئولا عن الشمامسة، ثم عينت مديرا للكلية حتى عام 2000، وسافرت عامًا كاملًا ثم عدت بعدها لإدارة معهد التربية الدينية ومدرسا الاكليريكية وكلية العلوم اللاهوتية بحي السكاكيني بالقاهرة، ثم عينت راعيًا لفترة وجيزة بكنيسة السيدة العذراء بمدينه نصر، وفي 15 نوفمبر 2002 سّيم مطرانا لإبراشية المنيا، خلفًا للبطريرك الفخري للأقباط الكاثوليك الكاردينال أنطونيوس نجيب، إلى أن تم تعيني بطريرك الأقباط الكاثوليك في عام 2013 وبدوري أعمل على إدارة أبناء كنائس الطائفة الكاثوليكية في مصر، كما أمثل الكنيسة القبطية في العديد من المحافل والاجتماعات العالمية.
*هناك جانب في شخصية البطريرك إبراهيم إسحق لا يعرفه الكثير.. نود الإفصاح عنه؟
- لا أستطيع التحدث عن نفسي، ولكن يمكنني إن أخبرك بأنني إنسان بسيط جدا منذ أن كنت طالب هنا بالكلية الإكليريكية، وكانت رسالتي منذ نشأتي، فكنت أرغب أن أكرس حياتي لخدمة الإنسانية، وقمت بالخدمة في رعايا متعددة وداخل مصر وخدمت خارج مصر في أوروبا، وأنا محب جدا للطبيعة الإنسانية، وأطلب من الله دوما أن أكون كما يحب أن يراني الله ومساعدة الناس هي كل غيتي، فأنا انتمي لعائلة أصيلة مصرية بسيطة كاثوليكية تعلمت منهم الفضائل التي ساعدتني أن أقدم رسالتي بكل أمانة.
*وما هوايتك المفضلة؟
- منذ أن كنت طالبا في الكلية الإكليريكية، فأنا محب للرياضة وليست فقط كرة القدم، ولكن البولينج، البينج بونج وكرة السلة والألعاب الصيفية الطريفة" الدومنة والشطرنج والكوتشينة"، كنت عاشقا للتمثيل وكنت منضما إلى مسرح الكلية، وعلى رأس تلك الهوايات القراءة هي التي أفضلها بشكل كبير جدا ولا أستطيع أن اغفوا ليلا بدون القراءة حتى لو سطور بسيطة، خاصة الأدب العالمي، وأميل بشدة إلى قراءته، خاصة اللغة الأجنبية فهي غنية بشكل كبير من العلم والثقافة. 
*يمكن للبطريرك أن يعرفنا بالكنيسة الكاثوليكية؟
- في البداية هي واضحة من اسمها الكنيسة القبطية، والتي تعني المصرية التي تمتاز بعقيدتها بلغتها وعادتها وتاريخ الآباء التابعين لها وهي كنيسة الإسكندرية ففي سابق الأزمنة كانت هناك خمس بطريركيات كبار، كانت روما الأولى وتليها الإسكندرية مباشرة، أما الكاثوليكية فهي تعني الكنيسة التي تتبع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، ومن حيث الإيمان وترتيبات الإدارة وهي كنيسة ذات حق خاص وفي إدارتها المستقلة ويرأسها البطريرك والسندس، والذي يسمي بالمجمع المقدس.
- حدثنا عن نشاطات الكنيسة الكاثوليكية والتي ذاع صيته في الفترة الأخيرة؟
في البداية طيلة الوقت معروف أنشطة الكنيسة الكاثوليكية، ولكن التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا ساعدوا بشكل كبير في معرفه الكثير عن الكنيسة وأساس العمل والخدمة في الكنيسة هو رعاية شعبها، ويسمى ذلك بالشغل الرعوي، وهو يختص بتعليم الشباب والأطفال بأسس وتعليم الدين المسيحي، وهذا من خلال مدارس الأحد، وأيضا لم تقتصر الخدمة عليهم فقط، بل تشمل أيضا خدمة كبار السن من المسنين، حيث تتم زيارتهم في المنازل للسؤال عليهم وتوفير الأدوية اللازمة لهم لعلاجهم، وأيضا هناك خدمات أخرى فعالة تسمى خدمات المحبة وهي الخاصة بتنمية الإنسان مثل المدارس والمستشفيات والمستوصفات الصحية ومراكز محو الأمية وذوي الاحتياجات الخاصة والمساجين، والكنيسة دائما حاضرة وتطبق الإيمان بأن تكون فعالة.
*كيف تواجه الكنيسة الكاثوليكية تحديات العصر.. التكنولوجيا؟
- في البداية أنوه بأن هذه المغريات العصرية هي ليست وليدة اللحظة أو الزمن بل هي متواجدة منذ قديم الأزل، فعند صناعه العجلة والتليفزيون والكمبيوتر والراديو كل هذا صناعة جديدة وتطور، وما نشهده هو كذلك، ولكن علينا أن نستخدم هذه التطورات بشكل جيد، وأن نسخرها ونستفيد منها بشكل جيد، والكنيسة تقوم برسائل باوبية مخصوصة لكيفية استخدام التكنولوجيا وإدراكه بأن ما بين يديه هو سلاح فعليه أن يسخره لخدمته ولخدمة الآخر، وعلى الجميع أن يدرك أن هذه الأشياء المتطورة لا يجب أن تفسد الفضيلة مثل الأبحاث العلمية التي يسخرها البعض في تركيب فيروسات وكوارث وتشكيل مخاطر ومنها ما يمكن أن يخدم الإنسان.


*كيف تري المثلية الجنسية.. وانتشار الانتحار والإلحاد؟
- المثلية الجنسية لا تكن شيئا وليد اللحظة ولكنه شيء انحرافي في الإنسان أو بيولوجي وهو مرض منذ القدم فقد خلقنا بطبيعة محددة رجل وامرأة والخروج عن المسار الطبيعي هو انحراف، لأنه مخلوق بهدف طبيعي وهو التكاثر والزواج والإنجاب والمعايشة بشكل طبيعي، وهذا الأمر هو مرض نتيجة ظروف ربما واجها هؤلاء المرضى ولابد من معرفة الإحداث التي نتج عنها هذا الخلل.
أما عن المنتحر، كان مسبقا يعتبره البعض أنه كافرا ولكننا مع المسيح نكتشف أننا لا نحكم عن أحد ولا نقيم تصرفاته، وعندما اكتشفت الكنيسة أن دورها هو روحانى، فعلينا ألا نتخطى حدودنا، فالله وحده له العقاب والمحاسبة، ونحن نصلي عليه ونطلب له الرحمة، فمن ينصب نفسه إلها يعد كافرا فهذا ليس دورنا إصدار الأحكام.
بالنسبة لمسألة الإلحاد، فأنا حذر في وصف الملحدين في مصر بالمعنى الحقيقي للكلمة، مثلا كنت أدرس فلسفة ومريت بمرحلة تساؤلات وليس إلحادا، وللآسف أرى شبابا يباهي بإلحاده وكأنه مختلف ومتقدم وشجاع، مثل هؤلاء الأشخاص بمجرد ما يشعرون بالخطر يلجئون لله، وهناك فرق بين إلحاد نظرى وإيمان نظرى ومرات هناك إلحاد عملي كأن يقوم شخص مؤمن بالصلاة وكل الطقوس ولكنه يحتقر الناس ويتسم بالطمع والأنانية وهو إلحاد لأنه إنكار لقيم وتعاليم الله، ومن الممكن أن يمر الشخص بفترة تساؤلات، ولكن هذا ليس إلحادا وعلى رجال الدين أن يتفهموا سن الشباب ومشكلاتهم واحتياجاتهم الوجدانية والنفسية وأن يتم التعامل معهم بحكمة وحتى منحهم الحرية لا بد أن يكون بمسئولية وبحدود.
*ما دور الكنيسة في مواجهة ذلك؟
- لنا دور بكل تأكيد، ونحن نرافق من يعاني من أي خلل شخصي أو مرض مخالف للطبيعة، فمن يكن لديه خلل نتعامل معه بشكل طبيعي وتتم مرافقته إلى الذهاب إلى طبيب متخصص، نحن لا نقتل من يطلب المساعدة، منا ولكننا نعطيه الأمان ونساعده إلى اكتشاف مساعدة نفسه، وأنا كرجل دين على أن لا تخطي حدودي فلكل علة طبيبها.
*وما هو دور البطريرك إبراهيم إسحق؟
- أود في البداية أن يعي القارئ معني كلمة "البطريرك" وهى كلمة يونانية مكونة من شطرين وترجمتها الحرفية "الأب الرئيس" ومن حيث المعنى فهي تشير إلى من يمارس السلطة بوصفه الأب، على امتداد الأسرة، ولذلك فإن النظام المعتمد على سلطة الأب، يدعى "النظام البطريركي "أما في المسيحية فتتخذ الكلمة معنى رئيس الأساقفة في الكنائس الكاثوليكية ويدعى مكتب البطريرك البطريركية و"البطريرك" هو أسقف مقدم، وله حق الولاية على جميع الأساقفة بمن فيهم رؤساء الأساقفة وعلى سائر الإكليروس والعلمانيين في ولايته الجغرافية أو طائفته حسب القواعد التي رسمتها المجامع المسكونية، والقواعد الكنسية اللاحقة ويؤلف البطاركة مع مجامعهم المرجع الأول في كل أمور البطريركية ولهم الحق في إنشاء أبرشيات جديدة وتعيين الأساقفة وإدارة السلطة التعليمية وتنظيم الأعمال الطقسية المختلفة، والموافقة على نشرها وتعميمها، ومباركة الميرون والشعب وتوجيه الرسائل وتم إطلاق خمسة مؤسسات بطريركية في القديم على أن يكونوا هم المركز التابع له البطريرك المنتخب وتتمثل هذه المؤسسات في كل من " روما والإسكندرية وإنطاكية والقسطنطينية والقدس"، ودوري هو أب يتفقد أحوال رعيته وعلي أن اهتم بجميع شأنهم والعمل على مساعدتهم، وأقوم بالمشاورة مع الجميع، فعند قانون الأحوال الشخصية أنصت للجميع كمطارنة وأساقفة وكهنة أيضا، ولا أقوم بأخذ قرار بدون الرجوع للجميع، وكلمة سنودس تعني سن دويوس بمعني "نسير على الطريق معا".
*هل ترى أن مصر استفادت من زيارة البابا فرنسيس التاريخية بعد خلافات الأزهر والفاتيكان؟
- أود أن يعرف الجميع سبب الأزمة بين الأزهر والفاتيكان، وهي مرات سوء الفهم يسبب مشكلات جمة فكان مسبقا البابا بندكتيوس، سبق وأن تحدث في محاضرة ما واستشهد بمقولة من الأزهر الشريف، وفي ذلك الوقت الإخوة المسلمين انزعجوا من تلك الجملة التي قالها البابا بندكت وحدثت أزمة كبيرة وتم انقطاع الاتصالات بين الفاتيكان والأزهر، ولكن ظل الفاتيكان يسعى لتصحيح تلك الأوضاع، إلى أن جاء البابا فرنسيس ودعوناه كثيرا لزيارة مصر، ولكن جاء الرئيس السيسي ودعاه بشكل رسمي وبالفعل تم تلبيه الدعوة، وجاء البابا فرنسيس إلى مصر، وفي ذلك الوقت تعرضنا في مصر لحادث تفجير كنيسة طنطا والإسكندرية يوم أحد السعف، ولكن مشكورا أصر البابا فرنسيس على إتمام زيارته رغم تلك الأحداث الصعبة، لذا كان الهدف الأهم للدولة هو تأمين البابا وعودته بسلامة وما عشناه كان أمرا رائعا، فكانت زيارته لها أكثر من بعد، فكانت أولا زيارة لرعاية أبنائه، وزيارة البابا جاءت في وقت مصر كانت تحتاج ذلك الزيارة لأنها رسالة تنم على أن مصر رغم كل الإرهاب المهاجم لها إلا أنه لم يخشي شيئا ويأتي لمصر ويصلي في الاستاد، وقام بزيارة الكنيسة الارذوكسية، فكانت زيارة جيدة في كل المحافل. 
*كيف تري البابا فرنسيس واهتمامه بالفقراء والراهبات؟
- في حقيقة الأمر أنا محظوظ لأنني انتخبت كبطريرك قبل انتخابه، فأنا انتخبت في يناير وحفل التنصيب تم عمله في 12 مارس 2013 وفي مساء هذا اليوم تم اختيار البابا فرنسيس للكرسي البابوي، وفي التقليد الكنسي علينا أن نحضر القداس الأول الذي كان موعده 19 مارس وذهبت للحضور وأنا في بداية جلوسي على الكرسي كبطريرك الكاثوليك، ففي هذا اليوم طلب منا الاجتماع بالبطاركة الشرقيين وكنا في كاتدرائية سان بيتر، وقمنا بالصلاة جميعا حول قبر القديس بطرس، وأنا كبطرق جديد طلبت منهم مقابلته بشكل شخصي ولكنه قال "خلي الكاثوليك بعدين"، أنا هلتقي بغير الكاثوليك الآنـ وفجأة سافرت إلى ميلانو وفؤجئت تاني يوم بالاتصال بي لمقابلة البابا لأنه لم يعرف إنني بطريرك جديد وجدته شخص مثالي وذو خلق ولا تحكمه تلك البروتكالات، وكان منتظرتي أمام باب الاسانسير، ومن هنا أدركت أن الكنيسة الكاثوليكية في أمان شديد تحت مظلة روحانيات هذا الرجل، فهو رجل متضامن مع الإنسان الأكثر احتياجا، ويمتلك روح طيبه نراها دوما في معاملته مع الأطفال وكبار السن، فقد طور كثيرا من الكنيسة وجعلها في قلب كل إنسان.
*كيف واجه الفاتيكان الأزمات التي تعرض لها ؟
- في بداية الأمر في كل مكان نجد فساد، ولكن هنا كان يوجد فساد إداريـ فالفاتيكان لديها بنك ومؤسسات وهناك أناس لديهم نفوس ضعيفة، فطالما وجد الإنسان وجد الخطأ ولكن لدينا المقومات والأسس لمواجهة تلك الأزمات فالكنيسة الكاثوليكية هي مؤسسات ولدينا متخصصين لإدارة تلك الأماكن التي تخدم الإنسان وكل ما تقوم به الكنيسة يتم بعد المشاورة.


*الكنيسة اللاتينية وعلي رأسها قداسة البابا ترفض كهنوت المتزوجين ما تعليقك؟
- كل ذلك هو أنظمة إدارية خاصة بكل مكان على حده، فمبدئيا كان يوجد الاثنين متزوج ومتبتل، فبالنسبة للغرب هي ظروف تاريخية، فكان القسيس يقيم في الكنيسة وبعد وفاته يطلب الأسرة هذا المكان كورث لهم، فمن هنا رفضنا ذلك وطلبنا أن يكن متبتل لذلك لكن في الكنيسة الكاثوليكية لدينا الاثنين ولكن الأكثرية للمتبتلين ونهتم بالشخص أكثر ومضمونه أكثر من كونه متبتلا أو متزوجا. 
وفى منطقة في أمريكا اللاتينية تمر بظروف معينة، فالبابا ذكر إنه يفكر في ذلك ولكنه لا يتخذ قرارا منفردا، في الشرق وكتقليد الكنائس الكاثوليكية الشرقية مسموح لنا برسامة كهنة متزوجين، ففي الإسماعيلية مثلا هناك عدد كبير من القساوسة المتزوجين، ومن قبل كان يسمح بذلك وهو أمر إداري وتنظيمي في الكنيسة وقد يتغير ذلك، وهو أمر لا يخص النواحي الإيمانية بل الإدارية.
*ما هي علاقتكم بالكنيسة الأرثوذكسية؟
- نحن نعيش في مكان واحد وهو مصر فنحن خدام في الكنائس، وعلاقتنا ممتازة خصوصا إنني كنت في حياة البابا شنودة فكنت أقابله كثيرا ولكن كان له أسلوبه وكان منغلقا جدا على كنيسته لجن جاء البابا تواضروس غير هذا الأمور وقمت بدعوته لحضور حفل تنصيبي وإنا أعي أنه لم يحضر وكانت المفاجأة أنه جاء ومعه خمس مطارنة وقال كلمة ومن وقتها أصبحنا أصدقاء وانأ اعتز به جدا.
*بما تصف البابا تواضروس؟
-هو شخص ودود جدا وعقله متسع ودائما يعظ يقول القلب المتسع والعقل المستنير وهذه هي صفاته.
*ما الهدف من وراء تقسيم إيبارشية المنيا؟
- لا نتحدث عن إيبارشية المنيا فقط، فبدأت الكنيسة بالقاهرة والجيزة وبعدها أسيوط والأقصر وأسوان، فالمنيا لا تعد الأولى، والهدف هو تحسين الرعاية والخدمة، لأن المنيا كبيرة جدا وعلي الراعي إن بهتم بشكل كبير ويقدم خدمة كبيرة فهذا هو السبب فعندما تقسم لاثنين تسهل عمل الخادم، وسنجد ذلك كثيرا في الفترات المقبلة، وكانت تتم عملية التقسيم في وفاة المطران لكن الآن تحدث في حياته والمطارنة تتقبل ذلك.
*هل التقسيم يساعد في زيادة الكاثوليك في مصر؟
- لا أهتم بزيادة العدد في المقام الأول، لكني فقط ما يشغلني تقديم الرعاية الجيدة لأبنائنا مما يجعل زيادة أعدادهم أمر تلقائي.
*حدثنا عن الكهنة الكاثوليك الذين يخدمون بالكرسي الرسولي؟
- الكنيسة الكاثوليكية على تواصل مع الكاثوليك على مستوى العالم، الخدمة تنقسم على المستوى المحلي وككل، وحتي يتم تجهيز هؤلاء الخدام يجب تخصيصهم وإعدادهم كدبلوماسيين من قبل أكاديمية الفاتيكان حتى يتم اختيارهم من قبل البابا نحن نقوم بترشيح أسماء ويتم الاختيار من قبل البابا.
*ما تقيمك لبيت العائلة المصري؟
- تهدف في الأساس إلى تقريب الناس بعضهم لبعض فبيت العائلة هو أداة وجدت تساعد لتقريب أبناء الوطن الواحد من بعضهم، لأن الجهل بالأخر يولد رفض وتتباعدـ وأرى بيت العائلة هكذا ويعتمد على قناعه الأشخاص لذلك تجدي أماكن نشطة وأخرى خاملة، فالقناعة هنا الأهم، لكن المجمل العام ساهم بشكل كبير في كسر حاجز الخوف وحل الأزمات المشتركة، وأتذكر حينما كنت بالمنيا مطرانا ناقشنا بمشاركة المسلمين أزمة ختان الإناث وكانت تجربة إيجابية والعمل على فكرة تقبل الآخر وهى آلية جيدة ومستحدثة ومحايدة ويعتمد على قناعة الأشخاص.
*ما علاقات الكنيسة الكاثوليكية بالآخرين؟
- إذا ود أحد من أبنائنا الذهاب لأي طائفة أخرى لا أنزعج فأنا أحترم الجميع، ولكنني أحب ألا يتركني أبنائي لكن أنزعج إذا تم أخذهم بالقوة أو الجبر، لكننا في الآخر إخوة وأحباب.
*كيف تنظر إلى علاقة الكنيسة الكاثوليكية بالدولة المصرية في ظل تفشي فيروس كورونا؟
- كنت لا أحب أن أحكي تلك الأمور، ولكننا في جوانبنا التربوية بالكنيسة نعلم أولادنا أننا مصريون أولا وأخيرا، وتحكم مسألة العلاقة مع الدولة بعض الظروف أو الأفكار أو الأشخاص وعلى مستوى كنيستنا الكاثوليكية ومدارسنا ومستشفياتنا والخدمات التى نقدمها لم نعمد أبدا الانغلاق على طائفة أو غيره ومدارسنا مفتوحة لكل المدرسين فبعض مدارسنا أغلبيتها مسلمين وكذلك المستشفيات التى تخدم المحتاجين، بالنسبة لنا نحب أن نتعامل كمصريين وليس كأقباط كاثوليك، وكل ما نمتلك هو في خدمة الناس بدون معرفه اللون أو الدين أو السبب نحن فقط في خدمة الجميع أبناء وطننا الغالي.