السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الغباء لا دين له.. نظام الملالي يواصل الاستهتار بحياة مواطنيه.. عودة النشاط الاقتصادي واستعدادات لفتح الأضرحة متجاهلا تفشي فيروس كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط تحذيرات محلية وعالمية من عودة التجمعات في ظل انتشار فيروس كورونا القاتل، لم يبال نظام الملالي بصحة وحياة مواطنيه، مفضلا صالحه الشخصي كما جرت العادة، إذ لم يكتف فقط باستئناف النشاط الاقتصادي بصورة طبيعية بل وعبّر عن نيته في فتح الأضرحة مع حلول شهر رمضان الكريم، مما ينذر بكارثة كبرى في بلد أصبح بالفعل بؤرة للمرض القاتل في منطقة الشرق الأوسط.



ومن جهته، حذر قائد عمليات مكافحة فيروس كورونا في طهران من تداعيات زيادة حركة المواطنين في العاصمة الإيرانية منذ يوم أمس السبت، بعد استئناف النشاط الاقتصادي فيها.
ووصف على رضا زالي، زيادة التردد داخل العاصمة بأنه أمر مقلق، داعيا المواطنين إلى أخذ فيروس كورونا على محمل الجد.
وأضاف زالي، في تصريح للتليفزيون الرسمي أن أعداد المصابين بالفيروس في طهران ازدادت بنسبة 7%، مشيرا إلى أنه خلال الساعات الـ24 الماضية دخل 237 مصابا جديدا بالفيروس مشافي العاصمة، فيما نقل 91 آخرون إلى غرف العناية المركزة.
من جانبه، قال رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي، إن أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا أكبر بكثير من الإحصاءات التي تعلن عنها وزارة الصحة.
وأضاف خلال اجتماع مجلس بلدية طهران صباح اليوم الأحد، أن "الاعتقاد بأن الظروف في إيران باتت عادية بناء على الإحصاءات الرسمية، من الممكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات لرفع القيود المفروضة، بينما أن معطيات تقرير مركز الأبحاث في البرلمان المبني على آراء المختصين والدراسات تشير إلى أن أعداد المصابين والوفيات أكبر بكثير من الأرقام المعلنة".
وكانت طهران قد استأنفت أمس السبت الأنشطة الاقتصادية الأقل خطورة، على أن تستأنف اعتبارا من غد الاثنين الأعمال المصنفة على أنها ذات خطر متوسط، حيث ستجري إعادة فتح الأسواق والمراكز التجارية المسقفة، بينما تبقى المطاعم والمقاهي ودور السينما وصالات الأفراح مغلقة حتى إشعار آخر.
بل والأكثر خطورة أن إيران تتجه إلى إعادة فتح الأضرحة في مدن مشهد وقم وشيراز، بحسب ما أشارت تقارير محلية، وذلك بعد أيام من رفع الإغلاق الجزئي، ومع اقتراب شهر رمضان في 23 أبريل، يتوقع استئناف الأنشطة الدينية كذلك.



وكان المساعد الخاص السابق للرئيس الإيراني للشئون الاقتصادية، مسعود نيلي، انتقد هذه القرارات المتسرعة" وذلك في مقال بصحيفة "دنياي اقتصاد (عالم الاقتصاد)" الخميس الماضي، وهاجم المقر الوطني لمكافحة فيروس كورونا لتسرعه في إعادة فتح المحافظات التي لا تزال مدرجة ضمن قائمة الإنذارات الحمراء للبلاد. وقال نيلي إنه على الرغم من أن أكثر من نصف سكان البلاد يعيشون في تلك المحافظات، قررت وزارة الصحة "إعادة الأمور إلى طبيعتها".
وبينما تشدد وزارة الصحة على أن منع التجمعات الكبيرة مستمر، أعلنت السلطات الدينية إمكانية إعادة فتح الأضرحة والمواقع الدينية الأخرى في جميع أنحاء البلاد.
وكشف أحمد مارفي، المسئول عن المراقد الشيعية في مدينة مشهد، شمال شرق إيران، أمس الجمعة، أنه تم إعداد دليل إرشادي لإعادة فتح الأضرحة.
وفي منشور له على إنستجرام قال مارفي إن المبادئ التوجيهية تستند إلى شروط النظافة، وستمهد الطريق قريبًا لإعادة فتح المواقع الدينية في جمكران ومشهد وقم.
يذكر أنه عقب تفشي الفيروس التاجي في إيران، عارض رجال الدين والسلطات الدينية بشدة الإغلاق المؤقت للمواقع الدينية، بما في ذلك الأضرحة ولم يوافقوا على إغلاقها حتى وقت متأخر.
من جهته، دعا الرئيس حسن روحاني، وزير الصحة إلى "تشكيل فريق" للنظر في إمكانية إقامة البرامج الدينية وإقامة العبادة خلال شهر رمضان في المحافظات التي تتمتع "بحالة مستقرة"، حسب تعبيره.