كشف التقرير الطبي المبدئي للطفلة "آية" ضحية تعذيب والدها بـ"مية نار" بقرية أبو النمرس، اليوم السبت، عن أنها أصيبت بجروح قطعية متعددة بالجبهة والوجه وجرحين بطول ٣ سم و٤ سم بالجبهة.
وأضاف التقرير، أن هناك جروحا متعددة بالجانب الأيسر آثار "مادة كاوية" بالوجه والفم وسحجات أسفل الظهر على لفظ لكمة وبحاجة للعرض على أخصائي تجميل.
وقالت الطفلة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن والدها كان يضغط على والدتها حتى تعود إليه بعدما انفصلت عنه وتزوجت من آخر، قائلة: "قالى كلمى مامتك عشان تيجى ولو مجتش هقتلك انتى".
وأضافت الطفلة، أن والدها كان يريد عودة والدتها ليقوم بالانتقام منها بعدما تزوجت غيره، مشيرة إلى أن والدها اصطحبها لشقة مستأجرة بمنطقة المنيب وقام بتكتيفها وهددها قائلا: "لو صرختى هقتلك، وهعمي عينك بمية النار"، وأخذ يقطع بوجهى وجسدى بواسطة "كتر" وألقى بوجهى "مية نار".
وتابعت: "أنا عايزة وشي يرجع زى الأول، وحد يحمينى من أبويا".
وكشفت التحقيقات الأولية أن الأب أراد الانتقام من الأم بعدما انفصلت عنه وتزوجت من آخر، فقام بإسقاط الحضانة عن الأم وأخذ الطفلة، وقام بتعذيبها حتى يجبر الأم على العودة إليه.
البداية كانت بتلقي مديرية أمن الجيزة، إخطارا من المقدم محمد داود، رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس، بتلقيه بلاغا من الطفلة "آية.ع.ف"، 15 سنة، تتهم والدها "ع.ف.م"، بتعذيبها وتمزيق وجهها وحرقها بمياه نار.
ودلت التحريات على صحة الواقعة، وتبين أنها مصابة بعدة جروح قطعية وحروق بالوجه، وحرر محضرا برقم 4181 لسنة 2020، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات وأصدر النائب العام قرارا بضبط وإحضار الأب.