قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن وباء الكورونا الذي اجتاح عالمنا إنما هو امتحان للدول كافة ومدى احترامها للإنسان كما ان هذا الوباء انما يؤكد ضرورة التضامن الإنساني في مواجهته من اجل محاصرته والقضاء عليه لكي تتخلص الإنسانية بأسرها من هذا الفيروس الشيطاني.
وأضاف أن هناك أضرارا نفسية قد تنتج عن هذا الوباء واولئك المحجورون في منازلهم لا سيما شريحة الأطفال والشباب والشابات يجب ان تكون هناك عناية خاصة بهم منعا لأية أضرار سيكولوجية ونفسية سلبية.
وأشار نحن على يقين بأن عالم ما بعد الكورونا سوف يكون مختلفا عما كان قبلها ونتمنى ان يكون التغيير نحو الأفضل ونسأل الله تعالى بأن يجعل العالم في حقبة ما بعد الكورونا عالما أكثر إنسانية وقيما وأخلاقا ومبادىء وانحيازا لقضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية لا سيما قضية شعبنا الفلسطيني.
لن يبقى العالم كما هو فقد تبدلت أشياء كثيرة في عالمنا وتغيرت بفعل هذا الفيروس الشيطاني الذي شل العالم شللا كاملا ونتمنى أن تؤدي هذه الهزة العنيفة إلى صحوة ضمير والى تغيير نحو الأفضل في هذا العالم.
أما مدينة القدس فنحن نناشد الاحرار في عالمنا وفي مشرقنا بألا يتركونها وحيدة تقارع جلاديها ومحتليها وها هي اليوم تقارع فيروس الكورونا بهدف محاصرته والقضاء عليه.
القدس تمر بأوضاع مأساوية وقد ازدادت هذه الأوضاع كارثية بعد وباء الكورونا ونتمنى ألا تطول هذه الفترة حتى يعود الناس إلى إشغالهم وإلى حياتهم والى قوتهم ورزقهم فنحن لا نريد ان تتحول الكورونا إلى مأساة والى مجاعة وإلى فقر وعوز في مدينتنا المقدسة وكذلك في اي مكان في أرضنا المباركة وفي العالم أجمع.
العالم لن يعود كما كان ونحن متفائلون بأن عالم ما بعد الكورونا سيكون أفضل وأتمنى ألا أكون مخطئا في هذا التقدير.
