أجاب الدكتور عادل صبحي خادم بمعهد المشورة الأرثوذكسى بالمعادي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن سؤال يقول: هل الله يغضب؟
وبدأ اجابته باية من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية "أن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس" رومية ١:
وقال ينبغي أن نفهم ما يريد القديس بولس ان يشرحه لنا هنا من تعبير “ غضب الله ".. فالله لا يغضب مثلما نحن نغضب ونثور، ولكنه تعبير كتابي يريد الله أن يوضح لنا من خلاله أنه لا يرضي بشرور الإنسان فهو يعلن رفضه للشر وليس للإنسان.. يعلن رفضه للخطية وليس خاطئ حيث إن الشر والخطيه يجعل هناك فاصلا بينه وبين الإنسان وهو بمحبته لا يريد أن يكون هذا الفاصل موجود حتى لا نفقد البركات والتعويضات التي يرسلها لنا فهو يريد أن نتمتع بأبوته وإرادته الصالحة -المرضية- الكاملة وكراع صالح يسعى في طلب الضال وكأب حقيقي تعبت معي أنا الذي سقطت & ويصيح خلفي قائلا تعال واقترب مني لكي تتبرر من خطاياك..ويقول القديس البابا كيرلس السادس"بائس ومسكين الشخص الذي يظن أن خطاياه أعظم من مراحم الله".. لذلك يفتح لنا الله دائما باب المراحم من خلال سر التوبة والاعتراف.
واختتم: الوقت الآن مهم لأقيم نفسي وأقرر أن أعود بتوبة حقيقية غير منشغلا بالحكم على الاخرين.. أن أوجه نظري لأعماق قلبي فرحلتي لفحص نفسي والعوده لله بالتوبة هي اصعب أسهل و أطول وأقصر مشوار في التاريخ.
