السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهارده.. إبعاد عمر مكرم من القاهرة إلى طنطا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر اليوم الذكرى الـ 197 على إبعاد عمر مكرم عن القاهرة إلى طنطا بأمر من محمد على باشا، بعدما شعر الوالي العثماني بخطر على عرشه من وجود عمر مكرم السياسي، ووجوده كزعيم شعبي، فأبعده إلى دمياط، ومن بعدها إلى طنطا.
ولد في أسيوط إحدى محافظات مصر، سنة 1750، وتعلم في الأزهر الشريف. ولي نقابة الأشراف في مصر سنة 1793، وقاوم الفرنسيين في ثورة القاهرة الثانية سنة 1800، وكان له دور في تولية محمد على شئون البلاد، حيث قام هو وكبار رجال الدين المسلمين بخلع خورشيد باشا في مايو سنة، 1805 وحينما استقرت الأمور لمحمد علي خاف من نفوذ رجال الدين فنفى عمر مكرم إلى دمياط في 9 أغسطس 1809، وأقام بها أربعة أعوام، ثم نقل إلى طنطا، توفي عام 1822 ورغم ما قام الرجل من أعمال وطنية إلا أنه عانى الإبعاد، فهو كما يقول عنه الرافعى: "لم يعرف فضله ولا كوفئ على جهاده، بل كان نصيبه النفى والحرمان والإقصاء من ميدان العمل، ونكران الجميل".
وخلال مشوار الزعيم عمر مكرم الثوري شهد الزعيم الراحل العديد من حالات النفي والإبعاد، وأيضا الهروب من بطش الحملة الفرنسية أو الحاكم العثماني، لكنه أبدا لم يتأخر عن نداء الوطن، فبحسب كتاب "المقاومة الحضارية: دراسة في عوامل البعث في قرون الانحدار" للكاتب هانى محمود، إن الخروج الأول لعمر مكرم كان إلى مدينة العريش بعد دخول الحملة الفرنسية عام 1213هـ، ثم كانت الثانية إلى يافا واستمر بها حتى قدوم الحملة الفرنسية إلى المدينة الفرنسية فعاد بعدها إلى مصر.
مرة ثالثة يخرج عمر مكرم من القاهرة بعد مقتل الجنرال كليبر، ولم يعد إليها مع خروج الحملة ومجيء الجيشين العثماني والإنجليزي، فعاد نقيبا للأشراف كما كان، وبعدما قاد ثورة المصريين ضد خورشيد باشا، التى جاءت بمحمد على باشا إلى سدة الحكم، أبعده الوالي العثماني إلى دمياط عام 1222هـ، خوفا من نفوذه الشعبي لدى المصريين، وأقام هناك أربعة أعوام ونقل إلى طنطا عام 1227هـ، أقام فيها إلى سنة 1234هـ، إلى أن طلب من محمد على الإذن للخروج للحج، ورجع بعدها إلى القاهرة، فلما نشبت فتنة خشى محمد على من عمر مكرم أن يكون له يد فيها فأمره بالانصراف إلى طنطا سنة 1237هـ، ومكث فيها إلى أن توفي.