السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الكاتب محمد الشحات: جائحة كورونا فرضت العزلة على العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الكاتب محمد الشحات على أن جائحة "كورونا" فرضت على جميع البشر في جميع أنحاء العالم إلى ما يشبه العزلة الإجبارية، وتحديد إقامته، وهى بالطبع فرصة جيدة للمبدع لإعادة ترتيب أوراقه، خاصة أمثالى ممن يعملون في الصحافة وهى قاتلة ومدمرة للمواهب وللإبداع، والتى أدت إلى أن توقف تمامًا عن الكتابة مع صدور ديوانى السادس كثيرة هزائمى الذى صدر في عام 1996 عن هيئة قصور الثقافة. 
وتابع "الشحات" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "من الطبيعى أن يأخذ المبدع بين الحين والأخر استراحة محارب يقوم خلالها بالنظر إلى ما قدمه، ما الذى كتبه؟، وأن يدخل بين وقت وأخر إلى حالة من العزلة، يتأمل فيها ما يدور من حوله، ويحاول بينه وبين نفسه الإجابة على ما يطرح عليه من أسئلة كونية، تحتاج إلى وقت لكى يقوم بالإجابة عنها، وهذه العزلة الاختيارية مهمة جدًا لأى مبدع، سواء كان شاعرًا أو قاصًا أو روائيًّا أو فنانًا تشكيلًا حتى نجوم السينما أحيانا ما يدخلون في عزله قبل تشخيص أى تقمص.
وأشار "الشحات" في حديثه عن آثار العزلة للأدباء والمثقفين في إطار التدابير الاحترازية التي تتخذها الدولة المصرية في مواجهة فيروس كورونا قال:" إلى أن عزلة كورونا لها طعم مختلف، فالعالم كله يعيشها وتضرب في أعماقه وتهدد وجوده، وأحيانا ما يكون الفرض أو العزلة يمثل قيدًا وحصارًا على الإنسان العادى، ولكن من تعود من المبدعين الدحول فتى فترات من العزلة، يتعامل من تلك العزلة الإجبارية بشكل طبيعى، فقد قمت خلال تلك العزلة بمراجعة ديواني الأخير والتجهيز للطباعة، والذي يتضمن عدد من القصائد التى خرجت من عزلة كورونا، هذا بالإضافة إلى مراجعة الجزء الثانى من كتاب "المرايا النقدية في تجربة محمد الشحات الشعرية"، حيث يضم الجزء الثانى مجموعة من الدراسات لنقاد من مصر وبعض الدول العربية، وأهم شىء في تلك العزلة هو إعادة ترتيب الدواخل النفسية وترتيب علاقتى بالعالم، بعد أن زلزل كورونا الكثير من الثوابت خاصة فيما يتعلق بالوجود البشرى، والنظر إلى جبل الكتب المتراكم من معارض الكتاب، وأيضا العودة إلى بعض أمهات الكتب التى أحن بين الحين والآخر الرجوع إليها".