تبرع محمد مغاوري فؤاد، شاب من أبناء واحة الخارجة بالوادي الجديد، مساء اليوم السبت، بتعقيم منازل سكان مدينة الخارجة بالمجان لمواجهة فيروس كورونا " كوفيد 19"، من خلال توفير محرك رش وماكينة يتولى حملها على ظهره وتنفيذ التعقيم والتطهير للمنزل أو المنشأة بدون مقابل.
أكد مغاوري، أن الفكرة جاءت من خلال وجود محرك رش وتعقيم لدي أحد أصدقائه واستعاره منه لتعقيم منزله الشخصي، وطلب منه بعض أصدقائه تعقيم منازلهم أيضا ومن هنا بدأت فكرة تعقيم المنازل والمنشآت العامة من خلال هذا الجهاز بعد ملئه بمادة الكلور وتخفيفها بالماء.
وأضاف مغاوري، أنه بدأ خلال فترة الظهيرة وبعدها تعقيم منشئات عامة وبدأ بتعقيم سور جمعية الشبان المسلمين بمنطقة ميدان البساتين بمدينة الخارجة حيث يعمل موظفا بالجمعية، وانطلق بعدها لتعقيم بعض الشوارع والمقاعد العامة بالمدينة.
ولفت إلى، أنه فكر في أن تكون هذه مبادرة لدعوة شباب المحافظة في المشاركة في مساعدة أجهزة الدولة متمثلة في المحافظة والهيئات الحكومية في أعمال التعقيم انطلاقا من حبنا لهذا الوطن وحرصا وخوفا علينا جميعا لأننا نعيش فيه.
وأشار إلى، أنه وجه الدعوة للعديد من الأصدقاء للمشاركة في أعمال التعقيم والتطهير للمنازل داخل كل حي سكني بحيث يتولى شباب كل حي سكني تعقيم منازل الحي مشاركة ومساهمة من سكان الحي لمساندة المحافظة في جهود التعقيم والتي تهدف للحفاظ على صحة المواطن من فيروس كورونا المستجد.
ويقول مغاورى، إن المعدن الأصيل للشعب المصري يظهر في مثل هذه المواقف الصعبة التي تمر بها البلاد والعالم بأسره حيث أثناء تعقيمي لبعض المقاعد والاعمدة في الشوارع تمزق مني جورب اليد الواقي "الجونتي"، ففوجئت بسيدة تقترب مني وتخرج جوربا آخر من حقيبة يدها، وهناك سيدة شاهدتني مجهد وتصبب عرقا في الشارع أثناء التعقيم فاقتربت مني ومنحتني مياه شرب ومناديل ورق، ورجل تبرع لي بعبوة كلور في ظل وجود مشكلة لدي في توفيره والحصول عليه.
وأوضح، انه مستعد لتعقيم منازل سكان الخارجة كلها وعلي استعداد للتواصل معه هاتفيا أو عن طريق عمله في جمعية الشبان المسلمين لأن هذا واجب على كل مصري يحب أهل بلده.
كان مركز باريس في محافظة الوادي الجديد، قد شهد مساء اليوم السبت، إعلان مواطن من أبناء المركز بالتبرع بجزء من معاشه لصالح المحافظة والحكومة لإنفاقها في الجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد " كوفيد19".
وكانت المحافظة بدأت بداية الأسبوع الماضي، تنفيذ خطة الرش الوقائي والتطهير للمنشآت العامة والشوارع والميادين الرئيسية وكذلك القرى والشوارع الفرعية للوقاية من فيروس كورونا ( كوفيد 19 )، من خلال المتخصصين في أعمال الرش الوقائي بالتعاون بين الطب البيطري والصحة والوحدات المحلية والقطاع الزراعي في الفترات التي تخلو بها الشوارع من المواطنين.
