قرّر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، تأجيل جميع الترقيات وإلغاء اختبارات التوظيف في المغرب، في منشور وجهه إلى الوزراء في القطاعات الحكومية، بهدف توجيه مخصصاتها المالية لمواجهة الآثار السلبية لفيروس "كورونا" المستجد.
ويأتي قرار رئيس الحكومة متوافقا مع نص المواد بقانون 2.20.292 الذي يتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة التي تقتضيها هذه الحالة، خلال الفترة المحددة لذلك، بموجب مراسيم ومقررات تنظيمية وإدارية أو بواسطة إعلانات وبيانات، من أجل التدخل الفوري والعاجل للحيلولة دون تفاقم الحالة الوبائية للمرض وتعبئة جميع الوسائل المتاحة لحماية حياة الأشخاص وضمان سلامتهم.
وفي هذا الصدد، طالب العثماني بتأجيل جميع اختبارات التوظيف ما عدا تلك التي تم الإعلان عن نتائجها، كما أنها لا تشمل الموظفين والمعاونين التابعين للإدارات المكلفة بالأمن الداخلي وقطاع الصحة، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على الاستجابة لحاجات الإدارات العمومية من التوظيفات بعد تجاوز هذه الأزمة وفي حدود الإمكانات المتاحة.
وشدد العثماني على ضرورة تأجيل تسوية جميع الترقيات المقررة في السنة الجارية والتي لم تتم إلى حد الآن، بهدف هو "مواجهة الانعكاسات السلبية لانتشار جائحة كورونا في المغرب"، مبرزا أن ذلك يقتضي تضافر جهود الجميع وتعبئة كل الموارد المتاحة لتجاوز هذه الظرفية الصعبة.
وأكد المنشور الحكومي أن الهدف هو تخفيف العبء عن ميزانية الدولة وتمكينها من توجيه الموارد المالية المتاحة نحو مواجهة التحديات المطروحة، معتبرا أنه تقرر اتخاذ بعض التدابير الاستثنائية التي تهم الدولة والإدارات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري والهيئات والمؤسسات التي تدفع أجور موظفيها من الميزانية العامة.
