الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الفريق جمال عمر.. رحيل كاتم الأسرار

الفريق أول جمال عمر
الفريق أول جمال عمر وزير الدفاع السوداني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحل الفريق أول جمال عمر وزير الدفاع السوداني، وذلك بعد مسيرة عسكرية حافلة في بلاده، وجاء الرحيل في جوبا عاصمة جنوب السودان، إثر أزمة قلبية أثناء توليه ملف المفاوضات حول الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة، مخلفا حالة من الحزن في المؤسسة العسكرية، ويصل جثمان عمر، اليوم الأربعاء، إلى الخرطوم ليواري الثرى بالعاصمة السودانية.
وفي نعي للمتحدث باسم الجيش السوداني عامر محمد الحسن قال اليوم الأربعاء: "فجعنا برحيل وزير الدفاع جمال عمر، ولكن نؤمن بقضاء الله وقدره، إنا لله وإنا إليه راجعون".
ومنذ تخرجه ضابطا ضمن الدفعة 31، ظل يخدم في القوات المسلحة السودانية، وتنقل بين الإدارات المختلفة بوزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة، إلى أن وصل في مارس 2017 إلى منصب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، وهي أكثر المواقع حساسية في مؤسسة الجيش السوداني، قبل أن تتم إقالته وتعيين الجنرال مصطفى محمد مصطفى خلفا له. 
وقالت تقارير صحفية عن الراحل إنه صديق مقرب لوزير الدفاع السابق عوض بن عوف بحكم عملهما سويا لفترة طويلة في هيئة الاستخبارات العسكرية، وزامله في الكلية الحربية الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ومدير المخابرات العامة السابق أبوبكر دمبلاب، وعمر زين العابدين، كما أنه كان هادئا وقليل الكلام ومن الصعب أن يفشي سرا؛ ما دفعهم لتسميته بالصامت وكاتم الأسرار، فضلا عن إلمامه بتفاصيل العمل العسكري، وخلفيته السياسية التي ساعدت على تكوين شخصية متميزة.
وتمت إحالة جمال عمر للتقاعد عقب إقالته من هيئة الاستخبارات، وبرتبة لواء ولكن أعاده رئيس المجلس العسكري وقتها عبدالفتاح البرهان للخدمة في منتصف أبريل الماضي وتمت ترقيته، وأصدر البرهان مرسوما دستوريا عيّن بموجبه جمال عمر عضوا بالمجلس العسكري الانتقالي ورئيسا للجنة الأمن والدفاع بعد ترقيته لرتبة فريق أول، في 23 مايو الماضي.
وتدرج الفريق أول جمال عمر في مختلف المناصب وتولى موقع أمين عام وزارة الدفاع، وفي 6 سبتمبر 2019 لم تتفاجأ الأوساط السودانية بتعيينه وزيرا للدفاع في الحكومة الانتقالية، لكونه من بين أبرز وأقدم ضباط القوات المسلحة الموجودين في الخدمة العسكرية، وجرى تعيين الراحل وزيرا للدفاع بعد ترشيحه من المكون العسكري بمجلس السيادة، وذلك حسب مقتضى الوثيقة الدستورية المبرمة مع قوى إعلان الحرية والتغيير.