الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

اعترافات سايس قتل نجله في المقطم: "الشيطان تملكني وضربته فمات"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واجهت نيابة جنوب القاهرة، "سايس" قتل ابنه في المقطم بتحريات المباحث، واعترف أنه لم يقصد قتله، وأقر أنه منذ أربع سنوات انفصل عن والدة الطفل المجني عليه، وتزوج من أخرى، وأن الطفل مصدر إزعاج لهم طيلة الوقت. 
وأضاف المتهم في اعترافاته: "يوم الواقعة الشيطان تملك مني وجعلني لا أرى ابني سوى أنه مزعج، وشقاوته سبب مشكلاتي مع زوجتي، وقمت بنهره، لأنه يلهو داخل الشقة واشتكت منه زوجتي، وهددتني بتركي لأنه يحدث ضوضاء، وعندما طلب منه التوقف عن اللهو وإحداث ضوضاء لم يمتثل فقمت بضربه وصفعته على وجهه بدعوى تأديبه وعلى جسده، مما أدى لسقوطه مغشيًا عليه، وارتطمت رأسه وسقط على الأرض، وتخيلت أنه سقط من ضربي له، وسوف يقوم لكنني فوجئت أنه توفى، ولم أستطع إبلاغ الشرطة خوفا من اتهامي بقتله".
وتابع: "اختمرت في ذهني فكرة التخلص من جثة نجلي، واختلاق واقعة غيابه على النحو المُشار إليه، وفي سبيل ذلك قمت بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ، وتوجهت إلى القسم للإبلاغ بغيابه على خلاف ما حدث ".
وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، بلاغا من قسم شرطة المقطم، يفيد بأن "س.ع.ع" 61 سنة مدير شركة منتجات بدائرة القسم، أثناء قيامه بزيارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر الكائنة بدائرة القسم، عثر على جثة لطفل "غير معلوم لديه" بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته.
بوضع خطة البحث ومن خلال النشر عن أوصاف المجني عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة، أمكن تحديد هويته "س.س.ا" البالغ من العمر 6 سنوات ومقيم عمارات الفردوس حي الاسمرات دائرة القسم، والمبلغ بغيابه في المحضر رقم 1033 لسنة 2020م إداري القسم بتاريخ 9/2/2020م، بلاغ والده "س.ا.س" 34 سنة منادى سيارات ومقيم بذات العنوان.
وباستدعاء الأخير تعرف على الجثة وقرر بأنها لنجله، وبمناقشته عن ملابسات غياب نجله المتوفي ادعى بأنه بتاريخ البلاغ، توجه بصحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات لم يُستدل على صحة واقعة غياب الطفل وتبين عدم صحة رواية والده، وبإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه عدل عن أقواله،وأقر أنه قام بنهر المجني عليه لقيامه باللهو واللعب محدثًا ضوضاء فطالبه، بالتوقف عن اللهو إلا أنه لم يمتثل فتعدى عليه بالضرب بصفعه على وجهه، وتوفي في الحال فاختمرت في ذهنه فكرة التخلص من جثة نجله، قام بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ وتعدي اختفاء ابنه وتوجه للقسم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.