الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

شاكر عبدالحميد: لست ضد أغاني المهرجانات

شاكر عبد الحميد
شاكر عبد الحميد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذا نظرنا إلى «ظاهرة أغانى المهرجانات»، باعتبارها ظاهرة شعبية أو شائعة، وإذا قاربنا ظاهرة أغاني المهرجانات باعتبارها نوع من الثقافة الشعبية "الفولكور" مثلها مثل أغاني الأفراح، وأعياط الميلاد، وغيرها من عناصر الثقافة الشعبية التي تربط بحياة الفرد بداخل المجتمع، ومن الناحية السسيولوجية أو البعد الاجتماعي لعلم الفولكلور، والذي يلعب دورًا محوريًّا في نقل الثقافة سواء من أسفل إلى أعلى أو من أعلى إلى أسفل، فنجد أن الطبقات الاجتماعية تسهم بشكل كبير في انتقال عناصر الثقافة الشعبية، إذ نجد أن «أغانى المهرجانات» من الظواهر الشعبية التى تندرج تحت هذا التقسيم، وهى انتقال ثقافة «التوك توك» أو «الحوارى الشعبية» إلى القصور والمنتجعات، وهنا نجد أنفسنا أمام تساؤلات كبرى، حول انتشار أغانى مثل حمو بيكا، وحسن شاكوش.. وغيرهما من المؤدين، باعتبارهم يعبرون عن حالة المجتمع؟ وعن أسرار هذا الانتشار السريع، الأسباب والحلول، وعمَّا إذا كان الإعلام له دور كبير في انتشار تلك الظواهر؟؛ كل تلك التساؤلات التى قد تفتح مجالًا كبيرًا للباحثين، للكشف عن تلك الظاهرة، التى تدق ناقوس الخطر على الثقافة المجتمعية. 
وكان لـ «البوابة نيوز» حوار مع بعض النقاد والمثقفين والمتخصصين حول أسباب وحلول تلك الظاهرة المجتمعية باعتبارها أصبحت واقعًا ملموسًا لا يمكن التغافل عنه؛ وكان من بينهم الناقد الدكتور شاكر عبد الحميد، أستاذ علم النفس الإبداعى ووزير الثقافة الأسبق، الذي أكد على أنه ليس ضد أغانى المهرجانات، بشرط ألا تكون كلماتها تخدش الحياء؛ ولا تحمل ألفاظًا «سوقية»، حيث قال: «أنا لست ضدها، بشرط أن يحترم مؤدوها أنفسهم ويحترمون الشعب»، مؤكدًا أنها ظاهرة فنية اجتماعية تعبر عن ثقافتها، لكنها تحمل معها، ثقافة الابتذال، وهذا الأمر هو ضده، مشيرًا إلى أن الدولة لا يجب أن لا تنجرف في هذا التيار، ولا يجب أن تعمل في الترويج لها، باعتبارها ظاهرة مجتمعية». 
ونوه بأن بعض الأغانى تحتوى على ألفاظ وإيحاءات جنسية لا تليق بالثقافة المصرية، والذوق العام المصرى، ولا بد أن تتوقف مثل تلك الأغانى، وذلك لن يتحقق عن طريق المنع، ولكن عن طريق التنظيم، والرقابة على الكلمات، وانتقاء الكلمات، لا سيما أن الكثير منها تُعد غريبة عن مجتمعنا المصرى ومجتمعاتنا العربية.