قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في عظته الأسبوعية اليوم الأربعاء بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ان عظة اليوم تدور حول الصوم الكبير فهو فترة في غاية الاهمية في حياتنا، موضحا أن الخداع أمر لا بد أن نقف عنده كثيرا فوضع الناس يجب أن ندركه أنفسنا بشكل جيد فاحيانا يخدعك القلب بحب غير طاهر أو أفكار ضد الله أحيانا يخدعنا القلب فنظن السوء في من نتعامل معه.
وأضاف ان المحبة لا تظن السوء، ويمكن القلب له أن يخدعنا في افكارنا ومن حولنا ففي الكنيسة نجد أب الاعتراف والمرشد الروحي حتى يكون لأبنائنا مرشد حياتي نروح له ونسترشد منه بالصح نتجنب الخطأ، فالقلب الفاضي بدون الحراسة هو يمكنه أن يأخذ قلوبا كثيرة صادقه ومحبة فنقاء القلب بدون حراسة خطأ علينا حراسة قلوبنا فتلك الشوائب علينا ان نتخلص منها سريعا خاصة القلب المخادع.
وشدد البابا تواضروس على ضرورة أن ننتبه لأنفسنا ونبدأ الصوم يوم الاثنين وان نضع أمامنا فرصة التغيير في تلك الأيام فالصوم وضع من أجل خلاصنا وأن نزيل شوائبنا فالحل لهذه الشوائب التي تدخل إلى القلب، مشيرا إلى أن هناك أربعة أشياء تخلص قلوبنا من الخطأ أولا " المعونة الالهية"، فعلينا ان نشعر بعطية الله لنا عندما نطلب منه، نطلب بصدق نية وبإلحاح وبشدة، وثانيا "التوبة "، فعلينا ان نعزم على التوبة بقلب صادق ونقي متمسكا بالتوبة في قلبه توبة صادقه حقيقية، فكل يوم له حقيقته ومعناه، احترس من التنعم فهو يطرد الله من القلب.
وتابع: ثالثا "الوقاية خير من العلاج"، ففوق كل تحفظ احفظ قلبك فمنه مخارج الحياة، وهناك مثل احبكم ان تؤمنوا به الباب اللي يجيلك منه مشقة أغلقه تماما، وتعلموا كيفية حفظ قلوبكم، استغنوا عن الأخطاء المستمرة، فأغلقوا جميع الأبواب المخطئة ورابعا" الرجاء"، فبمجرد ان تستكين لنفسك ستجد نفسك في الصلاح وشجع قلبك على البعد عن اي شيء يشوب القلب.
واستطرد البابا قائلا: عيشوا برجاء دائما فالرجاء إلى الله يصل بنا إلى الله بشكل جيد وقلب نقي، الرجاء لله ورؤوسنا مرفوعة شيء رائع، فعندما يقف الكاهن ويسأل عن أين هي قلوبكم فهو سؤال هام وليس مجرد طقس ديني علينا أن نسلم قلوبنا اللي الله وحده ليحمينا من الأخطاء.
وأشار إلى أن داود النبي بشخصه وقف أمام الله يطلب منه أن يختبره وينظر إليه، فإذا كنت أسير في طريق خطأ أرشدني إلى الصواب يا الله.
يذكر أن البابا تواضروس الثاني كان قد أوقف عظته الأسبوع الماضي وجعلها فقط للإجابة عن أسئلة أبنائه المؤمنين حتى يكون دوما في حوار مفتوح بينه وبين الشباب والفتيات وكانت الأسئلة تدور حول الرهبنة، وكيفية التخلص من الأخطاء الحياتية التي تعلق بالشباب والفتيات.
