الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ماريان خوري: قدمت الأفلام التى حذرني منها يوسف شاهين

المخرجة والمنتجة
المخرجة والمنتجة ماريان خورى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فيلم «احكيلى» ظاهرة تستحق الدراسة.. وذوق الجمهور اختلف عن الماضى.. ولا أعتبر نفسى مخرجة.. وشاهين حذرنى من الأفلام الوثائقية.. وسينما «زاوية» نتاج مهرجان الفيلم الأوروبى وتشهد إقبالًا كبيرًا 



أكدت المخرجة والمنتجة ماريان خورى أنها لا تعتبر نفسها مخرجة، رغم أنها قدمت ٤ أفلام خلال مشوارها الفني، وقالت في تصريحات خاصة لـ«البوابة»: أنا لم أدرس السينما ولا أعتبر الإخراج مهنتي، فأجد أنه ليس من الضرورى تقديم فيلم كل عام من إخراجي، فأنا منتجة بالأساس ولا أقدم فيلما كمخرجة إلا إذا وجدت نفسى لدى فكرة أريد طرحها.
وأضافت: بدأت حياتى السينمائية كمنتج منفذ في أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، حيث لم أكن أعرف أى شيء عن السينما، وتعجبت من طلبه جدًا، وقلت له إنى عمرى ما دخلت ستوديو في حياتي، لكنه أصر على ذلك، وكان أول أعمالى كمنتج منفذ معه في فيلم «وداعًا بونابرت»، وتوالت بعدها الأعمال حتى آخر أعماله «إسكندرية كمان وكمان»، فكان يرى أنى جيدة في ذلك الجزء، وبدأت حينها دخول هذا العالم، الذى لم أكن أعلم عنه شيئا، فأنا خريجة اقتصاد وعلوم سياسية، ولمدة ١٠ سنوات لم يكن لدى رفاهية التفكير في أن أحب هذا العمل أم لا، فأدخلنى عالمه الخاص، من سفر وتحضير عقود، وتجهيزات وغيرها.
وأشارت ماريان إلى أنها اعترفت لشاهين بأنها تحب نوعية الأفلام الوثائقية، لكنه حذرها منها، وطلب منها الابتعاد عن تلك النوعية من الأفلام، وهذا هو النوع الذى أحببت تقديمه، فكان يخشى عليّ من هذا النوع؛ لأنه كان يعلم أنى سوف أتناول الموضوعات الشائكة، التى سوف تجلب لى بعض المشكلات، فكان يريد منى الابتعاد، لذلك فأنا أقدم الأعمال بإحساسى بالسينما، وعلى الرغم من أن الأفلام الوثائقية يمكن أن لا تحقق إيرادات في وقتها، لكنها تحقق على المدى الطويل.
وعن مشروع بانوراما الفيلم الأوروبى وقرارها بالتخلى عن المشروع لنجلها يوسف قالت: يوسف خلق كيانا أكبر من بانوراما الفيلم الأوروبى اسمه سينما «زاوية»، فأنا كنت أسافر مع يوسف شاهين بلدانا كثيرة وخاصة فرنسا، كنت تجد فيها جميع جنسيات الأفلام، فكنت أسأل نفسى لماذا الجمهور المصرى ليس لديه فرصة مشاهدة أفلام خارج الصيغة التجارية، فأسست مشروع بانوراما الفيلم الأوروبي، حتى جاء نجلى يوسف وأسس زاوية، التى تقدم فعاليات على مدى العام، فقدمنا حركة ثقافية وفنية في السينما، وساعدت بشكل رئيسى السينما المستقلة.
وتابعت خوري: الجمهور اختلف كثيرا وأصبح يوجد أشخاص كثيرون يذهبون إلى زاوية، نتاج لمهرجان الفيلم الأوروبي، فلولا هذا الاختلاف ما كان فيلم مثل «يوم الدين» يتم طرحه بدور العرض، وأخيرا فيلم «احكيلي» الذى رفع لافتة كامل العدد في سينما زاوية، ومن بعدها سينما الزمالك، مشيرة إلى أن تجربة فيلم «احكيلي» استغرقت ٩ سنوات تحضير، بين المونتاج والسيناريو، وغيرها، فهذا الفيلم ظاهرة يجب دراستها. وأوضحت ماريان: أن فيلم «احكيلي» أعددت له خطة تسويقية طويلة المدي، لكى يصل لأكبر قدر ممكن من الجمهور، فأنا جمعت مادة أرشيفية كبيرة جدًا، يمكن أن يخرج منها خلال السنوات المقبلة أجزاء أخرى منه. 
الجدير بالذكر أن فيلم «احكيلي» فاز بجائزة الجمهور التى تحمل اسم الناقد الكبير والمدير الفنى الراحل يوسف شريف رزق الله، وتمنح لأحد أفلام المسابقة الدولية، في الدورة ٤١ لمهرجان القاهرة السينمائي، وهو يرصد رحلة شخصية- إنسانية وبصرية- تمتد لأربع سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التى يعود أصلها إلى بلاد الشام، وطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتين ببعضهما، حيث تحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، «الأم» هى مخرجة الفيلم ماريان خوري، و«الابنة» هى ابنتها «سارة» التى تدرس السينما في كوبا، ويسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد آرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التى ظهرت في أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقيات في مسرح الحياة.