قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: جزء من أزمتنا أن التطرف ينتصر على الأشخاص المنغلقين، وليس على الأشخاص المنفتحين.
وأضاف جمعة: لا يمكن أن نعامل النص القديم بنظريات النقد الحديث، وقد حسم الكاتب عباس العقاد تلك القضية في كتاب عبقرية عمر، مؤكدا أن عمر رضي الله عنه، كان عبقريا إذا قسنا ما قدمه بمقاييس عصره وليس العصر الحالي، وإلا لطالبناه بأن يخترع قنبلة ذرية.
وأكمل: لا نص بلا نقد موضوعي وهو صمام الأمان بالنسبة للنقد الأدبي، فالمبالغة الشديدة في الإطراء يضر بالعملية النقدية، ولكل شيء طرفان ووسط، فلو تعلقت بأحد الطرفين ملت للناحية الأخرى ونحن في حاجة لنقاد كبار وأن يفسح لهم المجال، مؤكدا أن إصلاح الأدب يكون بنقاد موضوعين، وليسوا معقدين "يطلعوا عقدهم على المبدعين"، وأن يكونوا متجردين، مشددا على أننا لن نتقدم إلا إذا كنا موضوعين وغلبنا المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، مطالبا بالثبات أينما انتقلت، دون أن يكون هناك انفصام في المواقف.
جاء ذلك خلال مناقشة كتاب "الفكر النقدي بين التراث والمعاصرة.. نحو نظرة عربية معاصرة في النقد الأدبي" للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ويدير الندوة الدكتور شوكت المصري، بحضور الناقد محمد عبد المطلب.
