افتتح وزير القوي العاملة محمد سعفان، واللواء محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية، اليوم الأحد، المؤتمر العام الثالث للاتحاد الدولي لنقابات العاملين بالسياحة، الذي يعقد على مدى يومين بمدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، بمشاركة 52 عضوا يمثلون 28 دولة من مختلف دول العالم، لتحديد الأولويات والتحديات الرئيسية لوضع رؤية مستقبلية لقطاع السياحة لضمان إعداد العمال جيدا لمواجهة عالم العمل المتغير، والتأكيد على حالة الأمن والأمان والاستقرار الذي تعيشه مصر في الوقت الحالي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يحضر المؤتمر، محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر ممثلا لعمال مصر، وممدوح محمدي الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العاملين بالسياحة، وجاناكا اديكاري رئيس الاتحاد الدولي، وكالي باتونا ممثلة اتحاد النقابات العالمي، ومجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق المصرية، ومن قيادات اتحاد عمال مصر عبد الفتاح إبراهيم، وخالد الفقي ومجدي البدوي نواب رئيس الاتحاد، وإبراهيم هيكل رئيس النقابة العامة للاتصالات، وفتحي عبد اللطيف نائب رئيس الاتحاد المحلي لعمال الإسكندرية.
وتم خلال أعمال المؤتمر انتخاب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لنقابات العاملين بالسياحة والفنادق، لدورة جديدة تستمر أربع سنوات (2020 – 2024)، فضلا عن التأكيد على مكانة الحركة العمالية المصرية وريادتها على المستوى الدولي، والتعريف بالحضارة المصرية القديمة باعتبارها أعظم حضارة شهدها العالم من خلال زيارة الوفود المشاركة لبعض المعالم الأثرية.
وأوضح وزير القوي العاملة محمد سعفان، خلال كلمته، أن قطاع السياحة المصري، تحمل سنوات عجاف من الصعاب والتحديات، وتأثر بشكل كبير بالتغيرات السياسية والاقتصادية والعمليات الإرهابية الخسيسة التي شهدتها مصر وعدد من دول المنطقة، والتي تسببت في فقدان هذا القطاع لأعداد كبيرة من العمالة المدربة، وتراجع أعداد السائحين الأجانب بشكل عام.
وشدد "سعفان" على أن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة القوى العاملة ساندت بدعم من قيادتها السياسية قطاع السياحة لتمكينه من الصمود في مواجهة تلك الظروف الاستثنائية باعتباره من أهم القطاعات الحيوية سريعة النمو على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أنه تم صرف إعانات للعاملين بالمنشآت السياحية من صندوق إعانات الطوارئ بوزارة القوي العاملة بملايين الجنيهات، كما أولت الوزارة اهتماما كبيرا بتعزيز مهارات العاملين في قطاع السياحة من أجل دعم التنافسية والجودة في هذا القطاع، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشروعات أهمها "مشروع وظائف لائقة لشباب مصر" بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وحقق نتائج إيجابية.
وتابع الوزير، أن مؤسسات الدولة المختلفة وعلى رأسهم وزارة السياحة، قامت بجهود كبيرة نحو تشجيع السياحة الداخلية، وتحفيز المصريين على زيارة المناطق السياحية لتخفيف العبء عن كاهل قطاع السياحة، وتعويض غياب السائح الأجنبي، مضيفًا أن وزارة السياحة لم تتواني وزارة لحظة واحدة من أجل عودة مكانتها كسابق عهدها، والخروج من حالة الركود التي عانى منها القطاع لسنوات، وشهد عام 2019 وبداية العام الحالي 2020 أزهى عصور السياحة المصرية منذ ثورة 25 من يناير 2011، بشهادة الخبراء وذوي الشأن.
