فنان تشكيلى وناقد وكاتب، قدم العديد من المجهودات أيضًا في الثقافة الجماهيرية، حتى أصبح مشواره غنيا بالثقافة من حيث الإبداع والتأثير فيها والإضافة بها، هو الفنان عزالدين نجيب، أحد رموز الثقافة المصرية والمُشارك في فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ٥١.
وُلد «نجيب» بمحافظة الشرقية في عام ١٩٤٠، وقادته موهبته الفنية بعد إتمامه لمراحل التعليم الأساسية إلى أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير وحصل على البكالوريوس منها وهو في الثانى والعشرين من عمره، وبعد انشغاله بالأعمال والحياة المهنية والعملية عاد مرة أخرى ليحصل على دبلوم الدراسات العليا في ١٩٧٥.
بداية نجيب مع الحياة المهنية كانت تابعة للثقافة أكثر منها للفن رغم حبه الشديد له، حيث شارك بعد تخرجه في تأسيس بعض القصور الثقافة بالمحافظات مثل قصر الأنفوشى بالإسكندرية وقصر ثقافة بورسعيد، وعمل بهما مُشرفًا فنيًا، وفى كفر الشيخ أحدث انطلاقه ثقافية هائلة وعرف أهلها على المسرح والفنون المختلفة من خلال تأسيسه قصر الثقافة بها وأداره لمدة عامين حتى ١٩٦٨.
بعد هذا المجهود في نشر الثقافة، عاد الفنان مرة أخرى إلى شغفه «الفن التشكيلي»، حتى تم تعينه مديرًا لقصر المسافر خانة ومشرفًا على مراسم الفنانين لمدة سبع سنوات حتى عام ١٩٧٦، ومن بعدها كان له دور هام في تأسيس مركز الجرافيك بوكالة الغوري، وأشرف على مجموعة من مراكز الفنون التشكيلية.
لم ينس التاريخ أن نجيب كان أحد الأعضاء المؤسسين لنقابة الفنانين التشكيليين، فكان عضو مجلس الإدارة بها ومقرر اللجنة الثقافية، كما كان عضوا مؤسسا باتحاد الكتاب المصريين، وعضو مؤسس بجمعية نقاد الفن التشكيلى في ١٩٨٧، فيظهر من ذلك أنه فنان مُتعدد الزوايا والمجالات.
واستمرت إنجازاته الفنية والثقافية في التصاعد، فأسس مجمع الفنون، وشغل منصب مدير عام للإدارة العامة لمراكز الإنتاج الفنى بقطاع الفنون التشكيلية، وهكذا واصل حتى تم انتدابه أستاذًا غير متفرغ لتاريخ الفن والتذوق الفنى بكليات الفنون الجميلة والتربية النوعية بالقاهرة، ومركز إعداد القادة الثقافيين الرواد بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وحاليًا تفرغ الفنان للرسم ومواصلة إقامة المعارض الفنية وكتابة الكتب النقدية والفنية والثقافية التى يقرأها المُثقفون والفنانون وكل المهتمين بالفن والثقافة الجماهيرية.
