قالت السفيرة مشيرة خطاب، إن الإمامين محمود شلتوت وأحمد الطيب يعدان من أفضل شيوخ الأزهر ثقافة وانفتاحا مع الآخر، كما أن هناك من أعلام الأزهر الإمام محمد عبده، والشيخ الفحام والدكتور عبد الحليم محمود، من هم على درجة عالية من إدراك قيمة الاستفادة من ثقافات الغير والتفاعل معها دون الانسلاخ من ثقافتنا وهويتنا.
ولفتت في ندوة حول "مفهوم التغريب"، والمنعقدة بجناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب اليوم، إلى أننا نعيش واقع جديد من "التغريب" وأن الإنسان بفطرته يميل إلى السفر والغربة، لكن في عالمنا اليوم والذي سقطت فيه الحدود السياسية بين الدول وأصبح بحق العالم كغرفة صغيرة.
وأوضحت أننا بحاجة إلى الحديث عن واقع نعيشه من "التغريب" وندرس كيفية تعظيم الاستفادة من هذا الواقع، وأن نتفادى العوامل السلبية التي قد تؤثر على مجتمعاتنا.
وأضافت "خطاب"، أن منظومة حقوق الإنسان أصبحت متنامية القوة وباتت تتصدر للدفاع عن حقوق الضعفاء، وأن كافة الدساتير تنص على ان الشعوب هي مصدر القوة وأنها اقوى من أي نظام سياسي وان من أهم حقوق الشعوب في العصر الحالي هو الحق في الثقافة والتنوع الثقافي، مشيرة إلى أن التنوع الثقافي هو مصدر للإلهام والإثراء وأنه أحد مصادر التنمية المهمة، وأنه لا توجد في العالم دولة لا تعتمد على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي ينص على أن كل فرد من حقه أن يمارس ثقافة ويتمتع بها، وأن الدين والثقافة هما معنيان مترابطان بشكل قوى.
وشددت في ختام كلمتها عاى أنه يجب علينا أن نعي كأمة عربية وإسلامية، أننا جزء في قلب العالم الصغير وأن ندرك أن علينا مسؤوليات ومتطلبات تجاه هذا العالم وأن هذا الإدراك يحملنا مسئولية مهمة عن صورتنا أمام تلك المجتمعات.
