أصبح «علاء. غ» الشاب الثلاثيني، المقيم بمنطقة الساحل، بمحافظة القاهرة، وبعد وفاة والده، هو السند الوحيد لشقيقته «م. غ» الشابة العشرينية، فبات الأخ والأب، فهى الأخت الوحيدة له، وأعطاها كامل الحرية لثقته المطلقة بها، وعلى النقيض كانت الأخت التى خانت تلك الثقة وضربت بها عرض الحائط، وتخلت عن ثوب العفة، وأطلقت العنان لقلبها ليتعلق بـ«أحمد. ت» شاب من الجيران، وحادثته هاتفيًا، وتطورت تلك العلاقة العاطفية تدريجيًا إلى أن تحولت إلى علاقة جنسية كاملة، سلمت فيها الفتاة جسدها للشيطان الذى ظل ينهش فيه كلما أراد ذلك.
بعد عدة لقاءات جنسية بين الفتاة وجارها، بدأت تعود إلى صوابها، وبعد تفكير طويل، طالبت ذلك الشيطان نسيان ما حدث بينهما، واعتبارها نزوة، وعبور تلك المرحلة، وبدء صفحة جديدة، ولكن هيهات، فقد فات الندم والعودة إلى الصواب متأخرين، فقد كان الشاب الذى عرف بتعدد علاقاته النسائية، قد نصب شباكه وأنهى مخططه من خلال تصوير الفتاة في أوضاع مخلة خلال لقاءاتهما السابقة، تفاجأت الفتاة بذلك وحاولت التوسل إليه عدة مرات ولكن دون جدوي.
مع تهديدات ذلك الشاب التى لم تتوقف، ولكن أصرت الفتاة على عدم الرجوع إلى المعصية مرة أخري، وأن كلفها ذلك سمعتها، وبعد يأس من الشاب في إقناع الفتاة بالعودة إليه، وممارسة الرذيلة مرة أخري، قرر الانتقام منها وكشف أمرها إلى شقيقها.
لم تتثاقل أقدام ذلك الشاب وهو متوجه لشقيق عشيقته، وكأنه لم يقترف أى ذنب، فبدم بارد دخل إلى شقيقها بالمحل الخاص به «ماركت»، وأخرج فلاشة من طيات ملابسه، وقدمها إلى شقيق عشيقته، وقال له «خد اتفرج على أختك وهى في حضني»، كلمات جعلت «علاء» يثور ويقوم بمحاولة التعدى على ذلك الشاب، ولكن بعد لحظات، تم تشغيل الفلاشة على أحد الأجهزة بالمحل ليشاهد «علاء» شقيقته الوحيدة في أحضان ذلك الشيطان، الأمر الذى دفعه للتعدى على ذلك الذئب البشري، فأخرج الأخير سلاحا أبيض من طيات ملابسه للدفاع عن نفسه، فالتقطه شقيق الفتاة، وقام بطعنه بمنطقة الرقبة ليسقط ذلك الشاب غارقًا في دمائه.
كانت البداية بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة الساحل إشارة من غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة، مفادها بنشوب مشاجرة ووجود مصاب بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين «علاء. غ»، و«أحمد. ت» بسبب خلافات عائلية قام على إثرها الأول بذبح الثانى بسلاح أبيض «مطواة» داخل محل ملك للأول، وتم ضبط المتهم ونقل المصاب إلى المستشفي، وتم تحرير محضر وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وبعرض المتهم أمام نيابة الساحل الجزئية، اعترف بالتعدى على المصاب لوجود علاقة غير شرعية بين المجنى عليه وشقيقته، وجاءت تحريات المباحث لتؤيد كلام المتهم، وأن المجنى عليه ذهب إلى المتهم، وهدده بنشر فيديوهات تجمعه وشقيقته في أوضاع مخلة، وطالبت نيابة الساحل بضبط وإحضار شقيقة المتهم، وبإرسال مأمورية لضبطها تبين هروب الفتاة من المنزل، كما استعلمت النيابة عن الحالة الصحية للمجنى عليه المصاب بجرح قطعى بطول ١٢ سم، تمهيدًا لسؤاله عن الاتهامات الموجه إليه من قبل المتهم، كما أمرت النيابة بفحص الفلاشة التى عثر عليها بحوزة المتهم، وحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
