السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مديحة كامل.. الجريئة الحزينة

مديحة كامل
مديحة كامل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تميزت بجمالها وجاذبيتها وطلة مختلفة عن نجمات جيلها فهى عبلة كامل في الصعود إلى الهاوية، وسلوى في تجيبها كده تجيلها كده هي كده، وسميحه في السلخانة، والمعلمة سماح ونعيمة فاكهة محرمة، وكريمة في العفاريت، وسلوى نصار في مسلسل البشاير، انها الفنانة مديحة كامل التى تحل اليوم ذكرى وفاتها حيث رحلت عن عالمنا في 13 يناير عام 1997.
وترصد البوابة ابرز المحطات في حياتها:
ولدت 3 أغسطس 1948 بمدينة الإسكندرية وانتقلت للعيش في مدينة القاهرة منذ عام 1962، ودرست في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وبعد التخرج عملت لفترة في مجال عروض الأزياء ثم عملت في مجال التمثيل من خلال العديد من الأدوار الصغيرة.
حازت على دور البطولة في فيلم "30 يوم في السجن" عام 1966 أمام الفنان فريد شوقي واختفت بعده أكثر من عامين، رغم نجاح الفيلم مما جعلها تقوم بأداء أدوار ثانوية في الأفلام المصرية واللبنانية.
في عام 1978 عادت إلى أداء دور البطولة مرة أخرى، من خلال فيلم "الصعود إلى الهاوية" امام الفنان محمود ياسين وكان هذا الفيلم هو البوابة الرئيسية لدخولها إلى عالم الشهرة والنجومية للمخرج كمال الشيخ.
اطلق عليها جمهورها لقب "قطة السينما" فكانت الجريئة الحزينة، التي عشقت السينما وناضلت حتى أصبحت إحدى نجماتها، وقال عنها خبراء التجميل أنها تمتلك وجه به جميع مقومات الجمال.
قامت بأداء أدوارا عديدة في أعمال تليفزيونية مهمة منها "العنكبوت، الأفعى، النهر، الغشاش، البشاير، ينابيع النهر، الورطة، ردا لرجل آخر، أيوب البحر".
من المسرحيات التى شاركت فيها "هاللو شلبي ولعبة اسمها الفلوس والجيل الضائع ويوم عاصف جدا.
ومن أشهر أفلامها، "فتاة شاذة. باسم الحب، حب وكاراتيه، العقل والمال، العيب، مطاردة غرامية، أين حبي، أبواب الليل، عائلات محترمة، البنات والمرسيدس، قطط شارع الحمراء، السكرية، زمان يا حب، في الصيف لازم نحب، أبناء الصمت، الصعود إلى الهاوية، امرأة قتلها الحب، أذكياء لكن أغبياء، تجيبها كدة تجيلها كدة هي كدة، عندما يبكي الرجال، العفاريت"
تزوجت ثلاث مرات، الأولى كانت من رجل الأعمال "محمود الريس" وأنجبا ابنتهما الوحيدة "ميرهان" وتزوجت بعد ذلك من المخرج السينمائي شريف حمودة أما زواجها الأخير فكان من محام.
ارتدت الحجاب واعتزلت العمل في المجال الفني في أبريل 1992 وكان آخر أفلامها فيلم بوابة إبليس الذي أتلفت بعض مشاهده وتمت إعادة تمثيل المشاهد التالفة بواسطة دوبليرة لأن الفنانة مديحة كانت قد اعتزلت الفن وقتها ورفضت رفضًا قاطعًا العودة للتمثيل.
صرحت مديحة كامل بأحد لقاءاتها التليفزيونية انها قدمت الكثير من الأعمال التى وصفتها بالإسفاف في بداية المشوار الفني ولجأت لمثل ذلك لتحقق الانتشار، ولكنها بعد أن حققت الانتشار بدأت في اختيار مجموعة من أهم أعمال السينما المصرية مشيرة إلى ان الاعتزال وارتداء الحجاب لم يكن صدفة، ولكنها كانت الفكرة تلح بداخلها طوال حياتها وكانت تحرص في شهر رمضان، على إقامة الصلاة والنوافل في أوقاتها وقراءة القرآن الكريم لافته إلى انها كانت تشعر انها فتاة عادية لا ترى نفسها "جميلة" بنفس الطريقة التي يراها البعض بها ووصفت نفسها بأنها إنسانة متطرفة جدًا وهوائية ومتقلبة المزاج.
موضحة انها تعرضت لفشل في بعض تجارب الحب والسبب هو عدم قدرتها على التوفيق بين حياتها الخاصة وعملها الفني، لأن الفن هو الأولوية الأولى بحياتها ولا يمكن ان ينافسه أي أحد.
عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية الجدية بدأت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر مما استدعى مكوثها في المستشفى لفترة طويلة.
توفيت في منزلها في 13 يناير 1997 المصادف الرابع من شهر رمضان بعد أن صلت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها ميتة في ظهر اليوم التالي عن عمر يناهز 48 عاما.