الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أنديرا غاندي أقوى سيدات الهند.. من رئاسة الحكومة لاغتيالها

أنديرا غاندي
أنديرا غاندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنديرا غاندي واحدة من أشهر وأقوى السيدات في الهند، شغلت منصب رئيس وزراء الهند لثلاث فترات متتالية وفي الفترة الرابعة اغتيلت على يد أحد المتطرفين السيخ.
كانت غاندي الأنثى الثانية التي تنال منصب رئاسة الوزارة في العالم بعد سيريمافو باندرانايكا في سريلانكا، وأشتهرت أنديرا بميلها نحو فكرة عدم الانحياز في نطاق التعاون مع جمال عبدالناصر والمارشال تيتو.
تولت رئاسة الحكومة للفترة الرابعة، في مثل هذا اليوم 8 يناير 1980 كما أن أسمها معروف في كافة أنحاء العالم كرئيس لوزراء الهند، وهي امرأة ذات شأن في العالم، وأصبحت الهند بقيادتها بلدًا قويًا، أحرز تطورًا في مختلف المجالات، وأضفت نوعًا جديدًا من النشاط على السياسة الدولية بدفاعها عن البلدان الفقيرة والمتخلفة في العالم، وكانت من المكافحين لتحقيق السلام العالمي أيضًا.
وفي يوم 31 أكتوبر سنة 1984، بينما كانت رئيسة وزراء الهند آنذاك أنديرا غاندي، خارجة من منزلها سيرًا على أقدامها حيث كان ينتظرها فريق تصوير تليفزيوني بريطاني في مكتب الوزارة، سار خلفها عدد من رجال الحرس وفي نهاية الممر كان يقف اثنان من الحراس واللذين تبين فيما بعد أنهما من طائفة السيخ، وما إن وصلت أنديرا قريبًا منهما حتى أطلق أحدهما النار من مسدسه فأصابها بثلاث طلقات في بطنها، ثم قام الثاني بإطلاق النار من بندقيته الأوتوماتيكية، فأفرغ 30 طلقة، فأصيبت بسبع رصاصات في البطن، وثلاث في صدرها، وواحدة في قلبها.
واندفع رجال الحرس لإمساك القاتلين، فقال أحدهما: لقد فعلت ما أردت فعله، افعلوا ما تريدون الآن، وعندما حاول الآخر انتزاع السلاح من أحد الحراس، أطلق النار، فقتل أحدهما، وجرح الآخر، وقتها هرعت سونيا زوجة ابن انديرا لدى سماع صوت الطلقات، وشاهدت الحرس ينقلون أنديرا إلى سيارتها البيضاء، فاحتضنت رأس حماتها، فيما هرعت السيارة إلى مشفى معهد عموم الهند للعلوم الطبية.
واجتمع 12 طبيبًا حول الجثة، فأفرغوا 88 زجاجة دم، واستخرجوا سبع طلقات من جسمها، وكأنهم سيعيدونها إلى الحياة، وفي النهاية اضطروا إلى إعلان وفاتها بشكل رسمي في مثل هذا اليوم عام 1984.
وعاد ابنها راجيف الذي كان يعمل طيارا مدنيا بالطائرة من كالكوتا ليسمع خبر الموت، وفي اليوم ذاته، اختاره حزب أمه ليصبح رئيسًا للوزراء بدلًا عنها، فصار ثالث شخص في عائلة نهرو يحتل منصب رئيس وزراء الهند.