أكد نقيب الصحافة اللبنانية ورئيس تحرير جريدة (الشرق) اليومية عوني الكعكي، أن ليبيا تعيش حالة من عدم الاستقرار وحربا أهلية وتواجدا للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش، وذلك جراء تدخلات تركيا ودعمها تنظيم الإخوان الإرهابي والجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقال الكعكي – في افتتاحية صحيفة (الشرق) بعددها الصادر اليوم الأربعاء، تحت عنوان "ليته يفعلها" – إنه ليس لديه ثمة اعتراض على الثورة في ليبيا التي أطاحت بمعمر القذافي، غير أن ما تشهده البلاد هناك حاليا، هو إفساح للمجال أمام توطين تنظيم داعش الإرهابي، لا سيما عناصره الهاربين من سوريا والعراق، وكذلك المتطرفين الإسلاميين وتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأضاف: "وبسبب ترك ليبيا مفتوحة على المؤامرات كلها، دخلت تركيا على الخط، فما علاقة الجانب التركي بليبيا البلد العربي الذي ليس بينه وبين تركيا لا روابط التاريخ ولا روابط الجغرافيا، ولكن بسبب الإخوان الذي جاء بعضهم إلى السلطة وقسّم ليبيا إلى قسمين، الأول هو الدولة الشرعية بقيادة المشير خليفة حفتر، والثاني هي الدولة المصطنعة التي ظاهرها حكم ديمقراطي وحقيقتها أنها دولة الإخوان المسلمين والتطرف".
وأشار إلى أن تركيا تدخلت وأرسلت القوات والعتاد والأسلحة إلى ليبيا لدعم تنظيم الإخوان ضد الجيش الوطني الليبي.
وأكد أن ما تعانيه مصر جراء الإرهاب الذي يستهدف شعبها، إنما يأتي جراء تسلل العناصر الإرهابية والمخربة من ليبيا إلى مصر.
وشدد على أن باستطاعة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يتدخل ليفرض الاستقرار والأمن في ليبيا، وهما أكثر ما يحتاج إليه هذا البلد بعد طول اضطرابات، وذلك عبر دعم الجيش الوطني الليبي الذي يمثل الشرعية، لتمكينه من القضاء على السلاح غير الشرعي في أيدي تنظيم الإخوان وسائر المليشيات الإسلامية المتطرفة.
