أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، أن مشروع تجفيف الطماطم عن طريق أشعة الشمس من النساء المحليات في مصر بمناطق الأقصر وسيوة والوادي الجديد، من أهم نماذج التوعية الناجحة التي قامت بها المنظمة الدولية، وهو جزء من أنشطة "الفاو" في للحد من فقدان الأغذية.
وأعلنت "الفاو" خلال فعالية أقيمت في مقر المنظمة بروما، إطلاق مبادرة "سنة 2020 عام الأمم المتحدة الدولية للصحة النباتية"، وذلك انطلاقًا من أن النباتات تشكل 80% من الطعام الذي نتناوله، وتنتج 98% من الأكسجين الذي نتنفسه، ومع ذلك، فهي تحت تهديد مستمر ومتزايد بسبب الآفات والأمراض.
وأشارت إلى تنظيم حملات توعية تمهيدية لهذه المبادرة في بلدان عديدة منها مصر، مثل تجفيف الطماطم، والحد من الهدر في المنتجات الزراعية، والتي حققت نجاحا كبيرا.
ولفت بيان صادر عن منظمة الفاو إلى أن ما يصل إلى 40% من المحاصيل الغذائية العالمية يتم فقدانه سنويا بسبب الآفات والأمراض التي تصيب النبات، ويؤدي ذلك إلى خسائر سنوية في التجارة الزراعية تتجاوز 220 مليار دولار، مما يسفر عن معاناة ملايين الأشخاص من الجوع، كما يسبب ضررًا شديدًا للزراعة التي تعتبر مصدر الدخل الرئيسي للمجتمعات الريفية الفقيرة.
وقال المدير العام للفاو شو دونيو، إن النباتات تعد الأساس الجوهري للحياة على الأرض والدعامة الوحيدة الأكثر أهمية في تغذية الإنسان، ولكن وجود نباتات صحية ليس أمرًا مسلمًا به، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية، مشيرًا إلى أنه لا يزال يتعين عمل الكثير لضمان صحة النبات، وستركز السنة الدولية للصحة النباتية على وقاية النباتات وحمايتها، والدور الذي يمكن أن يلعبه الجميع لضمان صحة النباتات وتعزيزها.
وأضاف: تتمثل الأهداف الرئيسية لهذه السنة في رفع مستوى الوعي بأهمية صحة النباتات لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتسليط الضوء على تأثير صحة النباتات على الأمن الغذائي ووظائف النظام الإيكولوجي، وتبادل أفضل الممارسات حول كيفية الحفاظ على الصحة النباتية وحماية البيئة، وذلك من خلال العديد من النشاطات التي ستقودها منظمة الفاو والاتفاقية الدولية لوقاية النباتات.
