شقة صغيرة بالدور الأرضي حوائطها رثة وقديمة لا ترى الشمس طوال اليوم، تحوى غرفة ضيقة وطرقة أقل من متر ونصف، ودورة مياه متهالكة، بشارع حازم البطوطى بمنطقة ميت عقبة بمحافظة الجيزة، تعيش أم هبة التى قد تخونك الكلمات للتعبير عن حالتها، حيث لا يوجد معين لها بعد أن توفى زوجها وتركها فريسة للديون.
بعد أن أصيب بفشل بالجهاز التنفسي حاولت علاجه بالمستشفيات، ما اضطرها إلى الاستدانة من الجيران، وزادت وطأة الحياة عليها، بعدما توفى زوجها تاركا لها ٤ أبناء، يحتاجون إلى مصاريف يومية كما أنها تعانى من السكر وتحتاج إلى علاج شهرى لا تستطيع تدبير نفقاته، ويقوم أحد جيرانها بالتبرع بشرائه لها كل شهر.
تحلم أم هبة بتسديد ديونها قبل رحيلها، ومعاش شهرى يعينها على الحياة وظروف المعيشة الصعبة التى تعانى منها.
تقول والدموع تنهمر بكثافة من عينيها: «بنتى جوزها متوفى وعندى ٤ عيال كلهم بنات، منهم اللى متجوزة، واللى جوزها مريض، واللى جوزها متوفى»، وتوضح: «مش باخد معاش خالص، وقدمت أكتر من مرة، وما فيش حاجة جت».
وتواصل: «أنا مريضة بالسكر، وولاد الحلال بيجيبولى العلاج كل شهر، والأكل والشرب ممكن ناكل مرة واحدة في اليوم، وممكن ما ندوقش الأكل اليوم كله، ونفسى أهل الخير يساعدونا، ونفسى أسدد ديونى ٦ آلاف جنيه، استلفتهم بسبب علاج زوجي، لما دخل المستشفى قبل وفاته».
للتواصل: ٠١٢١٠٩٤٥٨٣٧
