الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فؤاد التهامي.. راهب السينما التسجيلية

 المخرج فؤاد التهامي
المخرج فؤاد التهامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"السينما التسجيلية" لم تأخذ حقها في مصر، هكذا كان يرى المخرج الكبير فؤاد التهامي راهب السينما التسجيلية، والذي رحل عن عالمنا أمس الجمعة الموافق 29 نوفمبر الجاري. 
ويُعد فؤاد التهامي أحد أهم أعمدة السينما التسجيلية في مصر، وعمل في السينما التسجيلية على مدى 60 عامًا قدم خلالها عددا ضخما من الأفلام التسجيلية، والتي جاءت معبرة بشكل كبير عن الواقع المصري، وكان له دور بارز سواء على مستوى إخراج الأفلام التسجيلية أو حتى عمله في السياسة، والذي كلفه سبع سنوات ونصف اعتقال، وسجن كان آخرها معتقل "الواحات". 
ولد التهامي عام 1935، وأكمل دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وعمله كمساعد مخرج لأخيه الراحل "صلاح التهامي"، والذي كان بمثابة الأستاذ والمعلم، كما صاحبه في رحلته لتوثيق بناء "السد العالي" حتى استقل فيما بعد وقام بإخراج أول فيلم له.
أخرج أكثر من 28 فيلمًا تسجيليًّا ومن أشهرها "لن نموت مرتين" في عام 1996، "الوداع في موسكو" في عام 1970، و"مدفع8" عام 1971، و"شدوان" عام 1972، و"عن القرية والمدينة والزلزال" عام 1992، و"شارع قصر النيل"، كما عمل في العراق عام 1973، وأسهم في تسجيل بعض العمليات القتالية في الجبهة الشمالية "سوريا"خلال معارك حرب أكتوبر، وقدم فيلما روائيا وحيدا باسم "التجربة"عام 1978، والذي مثل فيه عدد من الفنانين العراقيين منهم فاضل خليل وسامي قفطان وقائد النعماني وغازي التكريتي وطالب الفراتي وسليمة خضير وسمر محمد وقاسم الملاك وعبد على اللامي وآخرون، وقدم أيضا "مدينتي لاتحزني"وفيلم" يسقط الصمت" عام1974، عن ثوار ظفار، كما قدم مجموعة من أفلام تسجيلية أهمها "أغنية عمل عراقية" عام 1977.
وشغل منصب رئيس اتحاد التسجيلين المصريين، وتم تكريمه في الدورة الثامنة عشرة بالمهرجان القومي للسينما، وكان يرى التهامي ان السينما التسجيلية تعاني الكثير من الإهمال، بالرغم من أنها قوية ومتطورة، إلا أنها لم تأخذ المكانة التي تستحقها بداخل مصر، على الرغم من كونها هي السابقة للسينما الروائية، مؤكدًا على ضرورة إعطاء الفرصة للشباب.