اهتمت الصحف الألمانية بالقمة الأفريقية المصغرة في برلين، وإلقاء الضوء على مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في هذه الفترة، والإشارة إلى التحديات التى تواجه القارة السمراء، والدور الذي يمكن أن تلعبه ألمانيا لتدعيم علاقات الشراكة والاستثمار مع القارة السمراء.
ففى صحيفة "برلينرمورجن" الصادرة في برلين إلى انه يجب أن تستثمر الشركات الألمانية بشكل أكثر في أفريقيا خلال الفترة المقبلة، والإشارة إلى دعم المستشارة أنجيلا ميركل الدول الأفريقية على مواصلة مسيرتها نحو مزيد من سيادة القانون ونظام مالي وضريبي أكثر شفافية.
وركزت على كلمة ميركل بشأن الإشارة إلى أن أفريقيا التي تضم أكثر من 50 دولة لها دور مهم تلعبه في حل القضايا العالمية، كما أنه يجب الآن إنشاء الانتقال إلى انتعاش اقتصادي مستدام ذاتيا في أفريقيا.
كما اهتمت بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الاستثمار والمزيد من التجارة لخلق المزيد من فرص العمل في الاقتصاد المحلي.
بينما ألقت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" واسعة الانتشار والصادرة في ميونخ الضوء على مشاركة عدد من الدول الأفريقية في هذه القمة، وأهميتها بالنسبة إلى ألمانيا، حيث أشارت إلى أن مصر أكبر بلد من حيث عدد السكان في شمال أفريقيا، مصر سوق ضخم، على سبيل المثال للطاقة والسلع الاستهلاكية والأسلحة من أوروبا. مصر أيضًا بلد عبور في طريقها إلى أوروبا للعديد من المهاجرين، كجارة لليبيا أيضًا، لذلك تعتبر مصر شريكا مهما لدول الاتحاد الأوروبي في محاولة لوقف تدفقات الهجرة من سواحل شمال أفريقيا.
بينما ركزت على دور رئيس الوزراء الإثيوبي في الانفتاح على العالم بعد سنوات من الحكم الاستبدادي الذي يتبع سياسة تطلعية، والتأكيد على أنه يريد تحويل إثيوبيا إلى لاعب إقليمي رئيسي.
في حين اعتبرت الصحيفة أن مشاركة تونس مهمة، وإن كانت المشاركة هذا العام تقتصر على تمثيل وزير الخارجية التونسي بدلا من الرئيس الجديد المنتخب قيس سعيد، وأكدت على وجود علاقات وثيقة بين ألمانيا وتونس منذ عام 2017 من خلال ما يسمى "شراكة الإصلاح"، بحيث تتعهد الدول الشريكة في هذا البرنامج بتنفيذ إصلاحات بعيدة المدى مقابل الدعم المالي.
