أعلن الجيش اللبناني أن أحد العناصر العسكرية أطلق النيران مستخدما سلاحه في سبيل تفريق المتظاهرين الذين قطعوا أحد الطرق الرئيسية، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد الأشخاص، مشيرًا إلى أن قيادة الجيش باشرت التحقيق في الموضوع على الفور عقب ضبط العسكري مطلق النار.
وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني – في بيان الليلة – أنه أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في منطقة خلدة (بمحافظة جبل لبنان) صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق، فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد الأشخاص.
من جانبه، أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي أن الشخص الذي أصيب جراء إطلاق النيران، هو أحد أعضاء الحزب، وأنه الإصابة تسببت في مقتله أثناء نقله إلى المستشفى لإسعافه.
وسارع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ونجله عضو مجلس النواب النائب تيمور جنبلاط، إلى التوجه إلى مستشفى "كمال جنبلاط" بمنطقة الشويفات بمحافظة جبل لبنان، والتي نقل إليه عضو الحزب الذي أصيب جراء إطلاق النار.
وحث وليد جنبلاط أعضاء الحزب التقدمي الاشتراكي وأنصاره والمتظاهرين الغاضبين الذين احتشدوا أمام المستشفى، على التزام التهدئة وعدم اللجوء إلى أية تصرفات تتسم بالانفعال حرصا على عدم حدوث أزمة.
وقال جنبلاط: "برغم ما جرى هذه الليلة فلا ملجأ لنا إلا الدولة وحدها، وإذا فقدنا الأمل بالدولة سندخل في الفوضى وأتمنى أن تفهموا هذا الكلام جيدا".. مشيرا إلى أنه اتصل بقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ورئيس الأركان اللواء أمين العرم، واللذين أكدا له أنه سيتم فتح تحقيق فوري في الحادثة.
