الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

عبد الرحيم علي: أردوغان انفصل عام 2001 عن «أربكان» في محاولة لضم تركيا للاتحاد الأوروبي

الكاتب الصحفي عبد
الكاتب الصحفي عبد الرحيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: إنه منذ أن أسس أربكان حركة "الميللي جوروش"، بدأ في تهيئة الأرضية المناسبة في تركيا لتمكين الإسلام السياسي، ففي عام 1970 أسس حزب النظام الوطني، (MNP)، الذي لم يلبث وأن تم حله عام 1971، ومن ثم بدأ أربكان في تأسيس حزبه الثاني عام 1972 الذي عرف باسم حزب السلام الوطني (MSP)، الذي كان مصيره الحل أيضًا عام 1980، عندما استولى الجيش التركي على مقاليد الأمور في البلاد.
وأضاف على: لكن "أربكان" لم ييأس، فقد عاد مرة أخري عام 1983 بحزب جديد اسماه حزب الرفاه (RF)، الذي حظرته المحكمة الدستورية العليا في تركيا بسبب انتهاكه لبنود الدستور التي تفصل بين الدين والدولة، وحينما كان أربكان وأردوغان وجول، محظورون من ممارسة السياسة، قام أعضاء آخرون في حزب الرفاه بتأسيس حزب الفضيلة (FP)، وذلك في أواخر عام 1997، الذي تم حظره أيضًا عام 2001 عن طريق المحكمة الدستورية التركية. 
وتابع رئيس دراسات الشرق الأوسط بباريس: حينما تم السماح لأربكان وأردوغان وجول بالعودة إلى الحياة السياسية مرة أخري، كان هناك انشقاق واضح بين الجيل القديم بزعامة أربكان والجيل الأحدث في الحركة مثل أردوغان وجول، لذا أصبح أربكان زعيم حزب السعادة عام 2001 بينما بدأ كلا من أردوغان وجول في تأسيس حزبهما العدالة والتنمية (AK) في العام نفسه. 
واستطرد «على»: توفي أربكان عام 2011 ولكننا نستطيع أن نقول إن الفكر الإسلامي الذي كتبه أربكان في ستينيات القرن الماضي في بيانه الخاص (المانيفستو)، هو القاعدة الأساسية لحزب العدالة والتنمية الذي أنشأه وترأسه أردوغان فيما بعد، وهو ذاته الفكرة والأيديولوجية التي تستند إليها الحركة الإسلامية التي تحمل اسم "الميللي جروش" والتي أنشأت أساسًا في أوروبا إلا أنها توسعت ونشطت في الولايات المتحدة وأستراليا، وخرج كل من أردوغان وجول من رحم "الميللي جوروش" (MG)، إلا أنهما انفصلا عنها بسبب صراعات الدائرة الداخلية لأربكان التي كانت تركز على المكاسب المادية لحركة "الـميللي جوروش" في أوروبا، حيث بلغ دخلهم من الحركة مليون يورو شهريا من ألمانيا فقط.
جاء ذلك خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، برئاسة الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، اليوم الجمعة، تحت عنوان "السياسة الخارجية لتركيا ونتائجها الكارثية على أوروبا".
ويشارك فيها الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط، وبيير بيرتولوه، ورولاند لومباردى، وجواكيم فليوكاس وجارين شنورهوكيان. 
كما يحضر الندوة، لفيف من الخبراء والمهتمين بشئون الشرق الأوسط وأوروبا، وكذلك عدد من الصحفيين العرب والفرنسيين.