السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: المال القطري يدمر جهود حفظ السلام بـ"الساحل والصحراء"

الباحث طه على
الباحث طه على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد طه على، الباحث الاستراتيجي في شئون الجماعات المتطرفة، أن الدعم المالي اللامحدود، الذي تقدمه الدوحة للجماعات الإرهابية، الموجودة على الأرض في المادي، يقوض جهود قوات حفظ السلام الدولية، الرامية لاستعادة الهدوء والأمن في مالي. 
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن الدعم القطري للإرهاب في الساحل والصحراء، ومالي على وجه الخصوص، هو السبب الرئيس وراء فشل جهود حفظ السلام، طوال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن قطر تعمل على تعزيز نفوذ أميرها تميم بن حمد، في هذه المنطقة المهمة من العالم. 
وأشار إلى أنه رغم توقيع اتفاقات السلام بين الحكومة المالية والتنظيمات الإرهابية هناك، فإن جماعات أنصار الدين، والطوارق، والتوحيد والجهاد، المدعومة من الدوحة تأبيان الانصياع لهذا الاتفاق. 
ولفت إلى أنه منذ عام 2010، ظهرت تقارير استخباراتية أمريكية، تشير إلى أن قطر تمول الإرهاب في مالي، وتطالب بالتدخل لوقف هذا النشاط المتنامي، الذي يهدد السلم في تلك الدولة، ومن المنتظر أن يؤثر على دول الساحل والصحراء في أفريقيا. 
وأضاف " على ": "في عام 2012 أيضا، تكشف جانب جديد من علاقة قطر بالجماعات الإرهابية في مالي، وقالت المخابرات الحربية الفرنسية، إن ديوان الأمير حمد آل ثاني، قدم دعما ماليا للتنظيمات الإرهابية الموجودة في شمال مالي، وهو ما أفصح عنه تقرير مخابراتي فرنسي آخر، حين أكد أن قطر قدمت "دعما عسكريا، ولوجيستيا، وماليا، ضخما للجماعات الإرهابية المتطرفة في شمال مالي، بهدف زعزعة استقرار عدة دول أفريقية تتعارض مصالحها مع الدوحة".
وأشار الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إلى أن المخابرات الفرنسية، حذرت في عام 2012، الرئاسة هناك، من أن دعم قطر للإرهاب برعاية الديوان الأميري ذاته، يستدعي تجميد الصداقة بين أمير قطر، حمد آل ثاني، والرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي.
وأوضح أن وسائل الإعلام الفرنسية، تداولت آنذاك تقارير تؤكد، أن قطر تقدم الدعم للجماعات الإرهابية بسخاء غير مسبوق، في تونس، ومصر، وليبيا، ومالي.
وألقى الباحث طه على، الضوء على ما نشره موقع "ميكانوبوليس"، السويسري، حول الأدلة الظاهرة على دعم قطر للإرهاب، تحت غطاء أعمال الإغاثة الخيرية والإنسانية، حيث قال الموقع في تقريره: "وفقا لمعلومات دقيقة، أطلعتنا عليها مصادر موثوقة جدا، تنتمي للنظام المالي السابق، فإنه أجريت مفاوضات حول مجموعة من الرهائن لدى تنظيم القاعدة، وذلك بين الرئيس السابق آمادو توماني، وقيادات "القاعدة"، عن طريق وساطة ممثل لقطر في مالي، لم يسمه الموقع، وإن لمّح إلى أنه سفير قطر في باماكو".
وكشف " على " عن أن أكثر الأموال القطرية التي تدفقت على الجماعات الإرهابية في مالي، كانت عن طريق، المساعدات الإنسانية، والمدارس الدينية، والجمعيات الخيرية، مثل: "قطر الخيرية"، و"الهلال الأحمر القطري".